فينيسيوس جونيور يتوج بجائزة “الأفضل” لعام 2024: بداية جديدة لأيقونة البرازيل

الوطن24/ الدوحة
في خطوة تاريخية، تُوج نجم ريال مدريد ومنتخب البرازيل، فينيسيوس جونيور، بجائزة “الأفضل” لعام 2024 في حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024. في العاصمة القطرية الدوحة. هذا التتويج يضع فينيسيوس في مكانة متميزة بين أفضل لاعبي العالم، ويعزز من سمعته كلاعب حاسم في عالم الساحرة المستديرة.
تفوق على كبار النجوم
فاز فينيسيوس، البالغ من العمر 24 عامًا، في التصويت الذي شارك فيه قادة ومدربو المنتخبات، الصحافيون، والجماهير، متفوقًا على عشرة مرشحين آخرين. حصل على 48 نقطة، متفوقًا على لاعب وسط مانشستر سيتي الإسباني، رودري، الذي حصل على 43 نقطة، وزميله في ريال مدريد، الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام، الذي جمع 37 نقطة. جاء هذا الفوز بعد موسم استثنائي قدمه فينيسيوس مع ريال مدريد، حيث أحرز لقبين كبيرين في الدوري الإسباني “لا ليغا” ودوري أبطال أوروبا.
تعويض خيبة الكرة الذهبية
ورغم أن فينيسيوس كان قد حل في المركز الثاني في سباق جائزة الكرة الذهبية لعام 2024، التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” لأفضل لاعب في العالم، إلا أن تتويجه بجائزة “الأفضل” يعكس تقديرًا أكبر لمساهماته الهجومية الرائعة وأدائه الاستثنائي طوال الموسم. في سباق الكرة الذهبية، كانت الجائزة قد ذهبت إلى رودري، نجم مانشستر سيتي الإسباني، لكن في تصويت فيفا، حظي فينيسيوس بإجماع واسع، وهو ما يعكس تقديرًا عالميًا لمستواه الكبير.
إرث برازيلي جديد
بهذا التتويج، أصبح فينيسيوس جونيور أول لاعب برازيلي يفوز بجائزة “الأفضل” منذ أن فاز بها ريكاردو كاكا في عام 2007، وهو ما يضيف إلى إرث البرازيل الكروي العريق. كما أصبح أول لاعب يتوج بهذه الجائزة تحت مسماها الجديد “ذا بيست”، الذي أُطلق بعد تحول الجائزة عن النسخة السابقة “أفضل لاعب في العالم” التي كانت تُمنح تحت إشراف “فيفا” مباشرة.
هذا الفوز يمثل لحظة هامة في مسيرة فينيسيوس، التي شهدت تصاعدًا ملحوظًا منذ انضمامه إلى ريال مدريد في 2018، حيث أصبح أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة الفريق الملكي بفضل سرعته المدهشة، ومهاراته الفنية العالية، وقدرته على الحسم في المباريات الكبيرة.
قائد على الميدان وخارجها
من جانب آخر، لم يقتصر تأثير فينيسيوس على الميدان فحسب، بل أصبح رمزًا لثقافة الاحتراف والالتزام. في فترته مع ريال مدريد، برهن فينيسيوس على قدرته الفائقة على التأثير في المباريات الحاسمة، سواء بتسجيل الأهداف أو بصناعة الفرص لزملائه. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أثبت فينيسيوس نفسه كنجم يقود منتخب بلاده البرازيل نحو مستقبل مشرق، ليصبح أحد اللاعبين الأبرز في جيله.
التوقعات المستقبلية
مع هذا التتويج، يواصل فينيسيوس جونيور كتابة اسمه في تاريخ كرة القدم، وتزداد التوقعات حول مستقبله. مع تعزيزه لقدرته التهديفية، وقيادته لريال مدريد نحو الألقاب المحلية والدولية، فإن الجائزة تمثل بداية مرحلة جديدة من النجاح لهذا النجم البرازيلي الذي لا يزال في بداية مشواره الدولي.
ستظل الأنظار الآن على فينيسيوس جونيور في السنوات القادمة، حيث سيحاول الحفاظ على مستواه العالي ومواصلة التقدم في مسيرته الرائعة التي شهدت حتى الآن إنجازات كبيرة، وسيتطلع للقتال من أجل المزيد من الألقاب الفردية والجماعية.
ختامًا، توج فينيسيوس بجائزة “الأفضل” لعام 2024 ليعزز من مكانته بين أفضل لاعبي العالم، ويقدم مثالًا حيًا على التحدي والإصرار. ومن المؤكد أن هذا التتويج لن يكون الأخير لهذا النجم البرازيلي، بل بداية لمستقبل واعد ينتظره في عالم كرة القدم.