في سابقة صادمة بالمغرب: تذاكر ديربي الرجاء والوداد تُرمى في الشارع وكأنها بلا قيمة!

في مشهد غير مسبوق في تاريخ الكرة المغربية، عُثر على عشرات تذاكر ديربي البيضاء بين الرجاء والوداد مرمية في الشارع العام قرب محيط ملعب محمد الخامس، دون أن تلقى أدنى اهتمام من الجماهير أو حتى الفضوليين. الصور التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلّفت موجة من الاستغراب والجدل حول ما إذا كانت الكرة المغربية قد دخلت فعلاً مرحلة “العزوف الجماهيري الواعي”.

الحدث اعتُبره كثيرون بمثابة رسالة مباشرة من الجماهير المغربية، تعكس حالة سخط على الأوضاع الراهنة التي تعيشها كرة القدم في المغرب، سواء من حيث غلاء التذاكر، أو تراجع المستوى الفني، أو ما يُوصف بضعف التسيير والتدبير داخل الأندية.

وبينما كان ديربي الرجاء والوداد يُضرب به المثل في الإقبال الجماهيري والفرجة داخل وخارج أرض الوطن، تأتي هذه الواقعة لتضع علامات استفهام كبرى حول مستقبل التفاعل الشعبي مع مباريات البطولة الوطنية.

“أن تُرمى تذاكر الديربي أرضاً وكأنها نفايات… فهذا مؤشر خطير”، يقول أحد المحللين الرياضيين، مضيفاً: “المغرب اليوم أمام لحظة حاسمة، إمّا أن يُراجع المسؤولون مقاربتهم، أو أن تستمر الهوة في الاتساع بين الكرة ومشجعيها الحقيقيين.”

وفي الوقت الذي تُتهم فيه الجماهير سابقاً بالشغب أو الفوضى، يبدو أن السلاح الجديد بات أكثر هدوءاً… وأكثر تأثيراً: المقاطعة.

المشهد أثبت أن للمغاربة كلمة، وأن صوت الشارع يمكنه إسقاط القيمة الرمزية حتى لأقوى المباريات، إذا شعر الناس أن كرامتهم تُمس أو جيوبهم تُستنزف دون مقابل حقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *