* كورونا .. عندما يصبح اجتماع الأسرة استثناء *
الوطن 24/ بقلم: لحسن العطاوي
*وأخيرا يتلاشى الحجر الصحي.
بدأ الحجر الصحي يتلاشى في العالم كله فهل هذا يعني أن الوباء وصل لمراحله الأخيرة ولم يعد يشكل خطرا على الإنسانية أم أن ضغوطا مورست على الحكومات من طرف أصحاب رؤوس الأموال و الشركات والذين هم الحكام الفعليين للعالم . لأن انهيار الاقتصاد ستنهار معه كل المبادئ والقيم الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية التي عملوا جاهدين على فرضها ولو بقوة السلاح على الشعوب. وسيكونون مضطرين لبناء نظام عالمي جديد على مبادئ وقيم جديدة،
أول ما نادى به الأطباء والخبراء عند حلول الجاءحة هو الاحتماء في حضن الاسرة و الأكل مما يطبخ داخل مطبخ الاسرة وحذروا أو اوصوا بغلق دور الحضانة ودور العجزة ومحلات الاكلات كلها الجاهزة و غيرها خاصة في الدول الغربية. المكان الامن الوحيد هو الأسرة والطعام السليم هو طعام الاسرة رغم كل ما كانت تروج له وسائل الإعلام من محاسن هذه المؤسسات. كل هذا تبخر وفي لحظة خوف وهلع صرخوا بالحقيقة…عليكم بالأسرة …هي المكان الامن .. استيقظ الناس من التنويم المغناطيسي الذي مورس عليهم وبدأت أسئلة كبرى تطرح
– الإنسان أولا أم الاقتصاد
– إذا كانت الأسرة هي الدرع الواقي للبشرية فلماذا تم تهميش دورها .
– إعادة النظر في ترتيب الأولويات، الاهتمام بما ينفع الناس وترك التفاهات .
أسئلة كثيرة تروج بين الناس وكلها تضرب في صميم المبادئ والقيم التي بني عليها النظام العالمي.
بعد مرور الصدمة الأولى ومرحلة الإرتباك بدأ الإعلام يتكلم من جديد عن المشاكل الناتجة عن الحجر داخل الأسر وتنامي العنف الاسري ولم يتكلم ولو عن نقطة إيجابية واحدة. ويبشر الناس على أنها مرحلة استثنائية وسنعود للمرحلة الطبيعية!!
فأصبح اجتماع الأسرة استثناء وتفرقها أمر طبيعي !!!؟؟؟*