لامين جمال يشعل العاصفة في إسبانيا… والمنتخب على صفيح ساخن!
الوطن24/ مدريد
يبدو أن نجم برشلونة الشاب لامين جمال يسير بسرعة نحو مواجهة مصيرية قد تغيّر مستقبله الكروي، بعدما بات مهدداً بالاستبعاد من المنتخب الإسباني بسبب سلسلة من التصرفات المثيرة للجدل داخل وخارج الملعب.
آخر فصول القصة بدأت بعد تصريحاته النارية ضد ريال مدريد، حين اتهم النادي الملكي بـ”سرقة الانتصارات”، ما فجّر مشادة حامية مع لاعبي الريال خلال كلاسيكو الأحد الماضي، وعلى رأسهم المدافع المخضرم داني كارفخال.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “إلـ ناسيونال” الإسبانية، فإن أجواء التوتر تجاوزت أسوار الكامب نو لتصل إلى معسكر المنتخب الإسباني، حيث أبدى عدد من لاعبي “لا روخا” امتعاضهم من سلوك جمال في التدريبات، معتبرين أنه لا يلتزم بالواجبات الدفاعية ولا يضغط على الخصوم كما ينبغي، وهو ما يخلق نوعاً من التوتر داخل المجموعة.
لكن ما يقلق أكثر – بحسب المصادر نفسها – هو تغير شخصية اللاعب خارج الميدان، إذ أصبح أكثر ظهوراً إعلامياً وأكثر ثقة بنفسه إلى حدٍّ اعتبره البعض غروراً مفرطاً، جعله يبدو منفصلاً عن أجواء المجموعة، في وقت يسعى فيه المنتخب إلى الحفاظ على روح الانسجام قبل الاستحقاقات المقبلة.
قادة المنتخب بدورهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي، حيث طالبوا المدرب لويس دي لا فوينتي بالتدخل الفوري لإعادة الانضباط والتوازن داخل الفريق، خصوصاً أن لامين جمال لا يزال في سن المراهقة ويحتاج إلى من يوجهه قبل أن تفلت الأمور من السيطرة.
وفي الوقت الذي يُجمع فيه الجميع على أن موهبة جمال استثنائية ونادرة في الكرة الأوروبية، فإن أصواتاً داخل الاتحاد الإسباني تؤكد أن الموهبة وحدها لا تكفي، وأن النجاح في عالم الاحتراف يحتاج إلى التواضع والانضباط قبل المهارة.
الجدير بالذكر أن هذه الأزمة تأتي في وقت يتابع فيه عشاق كرة القدم في المغرب والعالم العربي باهتمام مسيرة اللاعب ذي الأصول المغربية، الذي اختار الدفاع عن ألوان المنتخب الإسباني، وسط تساؤلات متجددة عمّا إذا كان نادمًا اليوم على قراره، في ظل تزايد الضغوط داخل معسكر “لا روخا”.
🗞 رأي الوطن24
إن قضية لامين جمال ليست مجرد أزمة انضباط، بل مرآة لظاهرة متكررة في كرة القدم الحديثة، حيث يتحول النجم الشاب إلى أسيرٍ للأضواء قبل أن يترسخ وعيه الاحترافي.
ترى الوطن24 أن على الاتحاد الإسباني ونادي برشلونة حماية موهبة جمال من نفسه أولاً، عبر التأطير النفسي والتربوي قبل الفني، لأن كرة القدم ليست فقط مهارة وسرعة، بل اتزان ونضج وشخصية جماعية.
وإذا لم يتدارك لامين جمال الموقف سريعاً، فقد تتحول قصته من “أصغر موهبة تبهر العالم” إلى حكاية موهبة ضاعت وسط الغرور.
