معاشات البرلمانيين بالمغرب مجرد زوبعة في فنجان

الوطن 24/ بقلم: عبد الغفور الرحالي*

ان معاشات البرلمانيين ليست وليدة اللحظة بل هي قائمة ومنظمة بقانون في مؤسسة دستورية.

لا يهم المواطن المغربي اليوم قيمة المعاشات بقدر ما يهمه وضعه الاجتماعي فإلغاء المعاشات او استمرارها لا يؤثر بتاتا في معيشته وأوضاعه …. حتى اننا لا نهتم للزوبعة الفارغة فصندوق التقاعد الكبير أفلس مند زمن بعيد.

لماذا كل هدا التحامل والتصفية السياسية للفرقاء السياسيين ومحاولة تكريه السياسيين الحاليين من الاستمرار في العمل السياسي.

نعم هناك قوى تعمل بشكل مستمر لتبخيس السياسيين والمؤسسات الحزبية والوزراء وضرب المنظومة المغربية تحت الحزام لان نظامه مبني بشكل متراس عماده المؤسسات الدستورية فكان لابد من ضرب أعمدته الخرسانية التي تحمل البنيان المؤسساتي بالمغرب. انتهى الكلام نحن لنا حرية التعبير لكن ليس لنا الحق في محاكمة مسؤولي الدولة الا عبر القنوات الرسمية للدولة … فقط لاحترام البلد ومؤسساته التي نعيش في كنفها عوض التأسيس لمنطق دولة الغاب والفوضى ….. سحر حرية الرأي ينقلب سلبا على الرأي العام احدروا المنزلقات

كثير منا يسمع بأن الأحزاب السياسية هي pare-chocs النظام واليوم نرى البرلمان وغدا الحكومة وبعد غد من يعرف!!!

ان محاولة مقاضاة النواب البرلمانيين في معاشاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ليس سببا كافيا لجعل القضية أكبر من حجمها فهدا التقاعد محط الجدل لماذا لم تلغيه حكومة اليوسفي وحكومة جطوا وحكومة الفاسي وحكومة بنكيران…. لماذا الحكومات ما قبل حكومة العدالة والتنمية لم ترفع الدعم في صندوق المقاصة… هناك تسلسل سلس في اتخاد قرارات تضر بالسير العادي لمؤسسات الدولة وهناك تحامل لتبخيس عمل السياسيين وتحوير اتجاه الرأي العام لجعله عدائي تجاه المؤسسات.

* خبير التواصل السياسي