هل يستحق أشرف حكيمي لقب أفضل ظهير أيمن في العالم وجائزة الكرة الذهبية الإفريقية؟

في عالم كرة القدم، حيث تتنافس الأسماء الكبيرة على الألقاب والجوائز، يبرز اسم أشرف حكيمي كأحد أبرز الأظهرة في العالم. مع كل موسم، يثبت حكيمي أنه ليس مجرد مدافع تقليدي، بل هو عنصر هجومي متكامل، يجمع بين القوة البدنية، السرعة، والذكاء التكتيكي. هذا الأداء المميز جعله يحقق نجاحات كبيرة مع فريقه باريس سان جيرمان ومنتخب بلاده المغرب، ليُعتبر من بين أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى العالم.

منذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان، أصبح حكيمي واحداً من الأعمدة الأساسية للفريق. أداءه المبهر على مدار الموسم في الدوري الفرنسي، دوري الأبطال، وحتى الأولمبياد، جعل منه لاعباً لا غنى عنه في تشكيلة فريقه. حكيمي يقدم مستويات ثابتة على جميع الأصعدة؛ فهو ليس فقط لاعب دفاعي قوي، بل لاعب هجومي يساهم في صناعة الفرص والأهداف.

هذه الكفاءة الاستثنائية جعلت حكيمي واحداً من أكثر اللاعبين نشاطاً هذا العام، حيث شارك في العديد من المباريات الهامة مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب. لم يقتصر دوره على الدفاع فحسب، بل كان أيضاً قوة دافعة في الهجمات، مساهماً بشكل كبير في الفوز بالعديد من المباريات. إن استمراره في اللعب بشكل متواصل ودون توقف جعله من اللاعبين القلائل الذين حافظوا على مستواهم العالي طوال العام.

ورغم الإنجازات الكبيرة التي حققها، يبقى هناك من يرى أن حكيمي يواجه تحديات إضافية بسبب السياق السياسي بين بعض الدول المغاربية. لكن، يجب أن نُدرك أن حكيمي هو لاعب كرة قدم أولاً وأخيراً، وأن إنجازاته الميدانية لا تخضع للانتماءات أو الاختلافات السياسية. فعندما نتحدث عن الإبداع والموهبة في كرة القدم، نعلم أن الأداء الجيد هو ما يحدد مكانة اللاعب في سجلات التاريخ.

في النهاية، مع النظر إلى كل ما قدمه هذا العام، من تميز في المباريات المحلية والدولية، سواء مع باريس سان جيرمان أو مع منتخب المغرب، يبدو من غير المنطقي ألا يُعتبر أشرف حكيمي من أفضل الأظهرة في العالم. ومن هنا، يمكن القول بثقة أنه يستحق مكاناً مرموقاً بين أفضل اللاعبين في القارة، وربما يستحق أيضاً الكرة الذهبية الإفريقية تقديراً لإسهاماته الكبيرة في مجال كرة القدم.