هل يفاجئ لامين يامال الجميع ويختار المغرب؟ الأمل لم ينتهِ بعد!

الوطن 24/ محمد البشير التميمي
ما يزال الأمل قائماً، ولو بشكل ضئيل، أمام المغرب لاستقطاب موهبة برشلونة الشابة، لامين يامال، رغم حمله ألوان المنتخب الإسباني. ففي ظل القوانين المنظمة لتغيير الجنسيات الرياضية، لا يزال هناك سيناريو قد يسمح للمغرب بخطف اللاعب في المستقبل.
في تصريحات لبرنامج إل شيرينغيتو، أوضح المدير الرياضي للمنتخب الإسباني أن تغيير جنسية يامال الرياضية ممكن فقط إذا لم يكمل ثلاث سنوات مع منتخب لاروخا. وأضاف قائلاً: “إذا كان يريد اللعب مع المغرب، فلا ينبغي أن يتم استدعاؤه مع إسبانيا، لكن وجوده معنا يعني أن المدرب يثق به ويريد الاعتماد عليه في المستقبل.”
لامين يامال، الذي يملك أصولًا مغربية من جهة والده، تم استدعاؤه مبكرًا إلى المنتخب الإسباني الأول، في خطوة بدت وكأنها رسالة مباشرة لقطع الطريق أمام محاولات المغرب لضمه. إلا أن القوانين لا تزال تمنح هامشًا ضيقًا يمكن أن يستفيد منه المغرب، شريطة أن لا يتم استكمال المدة الزمنية المطلوبة لحسم ارتباطه الدائم بإسبانيا.
لكن في المقابل، يملك المغرب منتخبًا وطنيًا قويًا أثبت جدارته عالميًا، خاصة بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، حيث أصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم. هذا النجاح غير المسبوق جعل المنتخب المغربي وجهة جذابة للاعبين مزدوجي الجنسية، الذين يرون فيه مشروعًا تنافسيًا طموحًا قادرًا على مقارعة الكبار.
وبالنظر إلى جودة المواهب المغربية الصاعدة، فإن أسود الأطلس لم يعودوا بحاجة إلى انتظار قرار لاعب بعينه، بل أصبحوا قادرين على تكوين فريق متكامل يعتمد على أبناء الوطن والمواهب التي تختار المغرب عن قناعة. فهل يمكن أن يُعيد لامين يامال التفكير في مستقبله الدولي، أم أن المغرب سيواصل مسيرته الناجحة بأسماء أخرى تضع المنتخب الوطني في مقدمة الكرة العالمية؟