هيفتي يهاجم الركراكي ويحمله مسؤولية خسارة مونديال قطر: ضغوط متزايدة قبل الكان.

الوطن24/ خاص
في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، شنّ الدكتور عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني المغربي السابق، هجوماً لاذعاً على مدرب المنتخب وليد الركراكي، محمّلاً إياه مسؤولية الخسارة في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 أمام فرنسا. هذه التصريحات سلطت الضوء على الخلافات بين الطاقم الطبي والتقني داخل المنتخب الوطني، ورفعت منسوب التوتر قبل بطولة كأس الأمم الإفريقية التي ستحتضنها المغرب هذا العام.
هيفتي أوضح في تصريحاته أن إشراك الركراكي للمدافع رومان سايس خلال نصف النهائي كان قراراً غير صائب، مشيراً إلى أن اللاعب كان يعاني من إصابة واضحة تمنعه من تقديم الأداء المطلوب. وقال هيفتي: “كانت لدينا فرصة ذهبية للوصول إلى النهائي، لكن المدرب قرر، خلافاً لنصيحتي، إشراك سايس الذي لم يكن جاهزاً بدنيًا. هذا القرار ما زال يُطاردني ككابوس يصعب نسيانه”.
ضغوط كبيرة قبل كأس إفريقيا
لم يكتفِ هيفتي بالحديث عن الماضي، بل وجّه تحذيراً شديد اللهجة بشأن البطولة المقبلة، حيث أكد أن عدم فوز المنتخب المغربي بلقب كأس الأمم الإفريقية سيعتبر فشلاً ذريعاً، قائلاً بنبرة حادة: “إذا لم يفز الركراكي بالكأس، فخاصو يتعلق من صباع رجليه”. هذا التصريح الشعبي أثار استغراب العديد من المتابعين، لكنه يعكس حجم التوقعات الكبيرة الموضوعة على عاتق الركراكي والمنتخب الوطني.
تحديات كبيرة على أرض الوطن
مع استضافة المغرب للبطولة القارية، تتزايد التطلعات الجماهيرية لتحقيق اللقب، خاصة في ظل امتلاك المنتخب عناصر قوية ومتكاملة. إلا أن تصريحات هيفتي فتحت الباب للتساؤل حول العلاقة بين الطواقم الطبية والفنية داخل المنتخب، ومدى تأثيرها على الأداء في المواعيد الحاسمة.
ردود فعل مرتقبة
تصريحات هيفتي من المتوقع أن تُثير موجة من الردود في الأوساط الرياضية والإعلامية، وسط تساؤلات حول رد فعل الركراكي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وفي ظل هذه الضغوط، يبقى التحدي الأكبر أمام المنتخب المغربي هو توحيد الصفوف واستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق تطلعات المغاربة وإعادة الثقة بين الطواقم المختلفة.
ويبقى السؤال قائماً: هل سيتمكن وليد الركراكي من تجاوز هذه الانتقادات وإثبات جدارته بقيادة المنتخب نحو تحقيق اللقب القاري المنتظر؟