وعدي و يا وعدي و يا حيرتي

الوطن 24/ بقلم: نادية بوشلوش عمران

إن. تبقى إن
يبقى التمني وهل يعود ذلك العصر الذهبي
وإن عاد
ولو
كيف سنكون نحن؟؟؟ وكيف سيكون العالم
تعالوا. معي في هاته الرحلة لنتخيل ولنقول ولنفكر وحتى لنحلم
أكيد …. نحلم بزمن الوصل بالأندلس
هنا سنجلس على الروابي الاندلسية ولا على منظر قصر الحمراء Alhambra Granada وسنجلس مدهوشين بتلك الروائع العربية وبقصورها وبنقشها العربي الجميل الذي بقي محافظا على ذاتيتها العربية الأندلسية
تعالوا لندخل أرواحا تطير من خلال أبوابها ونلمس بيدينا كل نقش ووكل زخرفة إسلامية ونشهد التاريخ ومع أن التاريخ نفسه شاهدا عليها ونشهد بأن هنالك حبا عميقا لك يا أيتها المدينة الحمراء والقصور الحمراء ولنقابل أرواح الأندلسيين الذين مازالت أرواحهم تعانق الصوامع والقصور والحدائق وهنا أنا أحس بهم وكأنهم أحياء ويتجولون في مدينة غرناطة والأسف يقتل أرواحهم لمدة طويلة بتلك الزفرات المعاندة
لو
ولو
ولو وولو كان وعصر عائد إلينا من قلب التاريخ ولو مَملَكَةُ غِرنَاطَة أو إِمَارَةُ غِرنَاطَة أو الدَّولَةُ النَصرِيَّة عادت إلينا تزفنا نحن أواخر العصر بالحب وبالورد وبالموشحات الأندلسية. تملأ لنا كؤوس الشراب والخمر وتلاقينا بأمان، ويا لالا للي
أمان أمان يا لالالاليليلي
ولو كانوا يقدمون لنا الحلل الأندلسية الجميلة العربية الملونة المزركشة بالحرير الامع وبالدفوف وبالعود وبالبخور بالعنبر وبالند ورائحة الياسمين وبتلك التسابيح ومن صوامع والمسك والعنبر ونداء صلوات الأندلس العابقة بالبخور وتحلوا كل القلوب المتحجرة…
تخيلوا لو عادت روح زرياب وبالعود يلعب على أوتاره ويقول لنا مرحبا بكم ولو عاد الملك أبو الحجاج يوسف الأول بكل سلطانه وهيبته الجميلة يلاقينا ويدعونا لدخول قصوره ولرؤية حشمه ونسائه وكل البهرجة الرائعة ولموائده العربية ولفواكه غرناطة وللحلويات اللوز والمرزبان….
حياة جميلة من ترف في ليلة حالمة يطل عليها القمر المستدير الكبير وبتلك الزغاريد الأندلسية النسائية، بفساتين العرس الجميلة السندسية
ولتغنى الكل بنا
أمان أمان يا لا لالالي لي
تعالوا معي لنعيش ذلك الحلم الجميل الرائع وألا تثفقون معي بأنه حلم لا نريد الصحوة منه، دعونا في حلم لا ينتهي معسول صافي كالعسل ومذهب كالشمس، وعلى ليل تبرق فيه نجوم الأندلس وبنسيم تتألق فيه عطور الأندلس الجمية…..
لما بدى يثتتني حبي جمالو فتنا أمر ما في لحظة آسرنا
وعدي ويا حيرتي وويا حيرتي من أندلس مفقود ولمن نشكوا إذا وأ للزمن أو لتلك الطروف وللحروب القشتالية على بلاد واندثرت وغارت وما تبقى سوى تلك الذكرى الجميلة
أندلس سمراء اللون التي رمتنا بالعشق من رموش حسناواتها المتألقات…..
آآآآآآآآآآهههههههههه
آمانننننننن
تعالوا معي
بأرواحكم لنعود ونقلب تلك الأحلام ألا متناهية، تعالوا لنطفوا كلنا على الواقع….. لنتصبب عرقا ونحن نخرج من حلم جميلللللل
أمان أمان أمان،،،،،،،
هنا وأنا أرى على ذلك الجبل البارد الذي لا تطفو الأمطار على قلعة البارتغات الأندلسية الصامتة هنا ما تبقى سوى أطلال وحجارة تدل على زمن جميل من قرن غابر اختفى بالحرب وبالطرد للمورسكيين الأندلسيين
لكنه زمن وحلم راغب في معذبه ونعم هي الأندلس راغبة في تعذيبي وكتعذيبكم ولم ترضى لا يوما ولا ابداو حلم من جهنم لا فيه بردا ولا سلاما وحلم فيه حبال من مسد تشوي مخيلتنا بالأمر
آسرتنا وآسرنا ذاك الحلمممممم
أمان أمان أمان
تثنت الأندلس وراحت من وراء خمارها باكية، حبيبتنا صفعتنا وجعلتنا نبكي لقرون عديدة وتحسرنا بمواويل لا حصرة لها عليها
وعدي ويا حيرتي
دعوني أنا بدوري أصفعكم كلكم وأنتم معي الآن. ستقولون لما ستصفعيننا وماذا فعلنا نحن
سؤال منطقي جدا
لي الحق في صفعكم من أكبركم لأصغركم وحتى أنا سأصفع نفسي كذلك
ولو
أكيد صفعة لكي أستفيق وستتفقون من نوم التمنىي ومن الرغبات، تحللوا وأخرجوا من تلك المرايا المسحوة التي آسرتنا بالأحلام الجميلة التي فتنتنا، التي تتسرب بالليل وبالفجر وحتى بالصبح الجميل وتعود لتغرب وتعود في ليالينا من الزفرات ومن الحب لأندلس مفقود.
لم يكن قلبنا معنا في الهوى لم تكن أحلامنا نابضة بنا لا بل بتلك الأرض الموعودة الضائعة كالقدس والأراضي المحتلة
تعالوا استفيقوا. حتى ولو تعذبنا ودعونا نستفيق إلى عصرنا الآن، عصر الدول المتخلفة من بلداننا ونحن كعرب مستضعفين وقد مر علينا تاريخ من الحب وتاريخ من البطولات ومن تلك الإنهزماتو من الدل ومن الحروب والحروب العالمية الأولى والثانية وكذلك الحروب التي بيننا كعرب وكمسلمين…..
لربما صفعة تفيقنا؟؟؟؟؟
فمن لنا من رحيم شكوتنا في الحب من لوعتنا غير تلك الأندلس المفقودة
يا ويلنا، ولكن يا بهجتنا الآن فإسبانيا كدولة وبالرغم من تاريخها الأسود في المغرب من إستعمار الشمال المغربي والجنوب المغربي كذلك، إلا أن لها الفضل علينا كشعوب مهاجرة من بلداننا لتبحث عن حياة أفضل وشعوب هاجرت واخترت بلاد الأندلس المفقودة أو إسبانيا حاليا ولتعيش بكرامة ولتعمل فيها ولتعود بخيراتها إلى بلادنا وهناك من يجني مالا ويعود لبلدنا المغرب بمشروعات رائجة مربحة وإسبانيا تحمل في طياتها أغلب المغاربة ولا تقل لنا أف ولا تهرنا إذا كانت جميع الشروط متوفرة
تعالوا …. لنفكر قليلا
لو كانت الأندلس موجودة لحد الآن وكدولة عربية وماذا كان سيقع ….. بالتأكيد ستمر مما مرت به جميع البلدان العربية من إستعمار ومن تخلف ومن إنتهازية ومحسوبية ومن فقر وغناء فاحش لبعض وفقر مقذع للغير و لكانت الأندلس عرفت التخلف في البنايات وفي الستراتيجية السياسية وفي مناهج التعليم والأسس الهشة في بلداننا الآن ولو كان أهلها يمرون بظروفنا الآن، لكانت الهجرة للبلدان الأوربية للبحث عن الهوية وعن الوجود ولكانت كل الأثارات مهمشة متداعية للسقوط تملئها القطط الظالة والكلاب المتشردة وتلك الأزبال وقنينات الخمر الفارغة وعليها الأتربة وكحال بعض آتارنا العربية و لأصابها الإهمال .
لما بدى يثتنى، حبي جمالو فتنا وأمر ما بلحظة آسرنا
ومن خلال تجوالي بإسبانيا، وعلى تلك الكنوز التاريخية العربية وكم رأيت الإسبانيين محافظين جدا عليها، تحف وكأنها في عرسها التاريخي وكأنها لازالت كما كانت في عزها وفي مجدها التاريخي الجميل. حدائق غناءة وجدران زاهية بالزخرفة التاريخية العربية وبالاثني عشر أسدا في قصر الحمراء في النافورة حتى في إشبيلية وفي قرطبة وسراغوسة وحمامات عربية لازالت محافظة على رونقها وبيوت بيضاء جميلة أندلسية وطراز رفيع من الفن الأندلسي محافظين عليه وكأنه عروس خارجة من التاريخ بحللها الجميلة البراقةآآآآآآآههههه يا زمان الوصل بالأندلس…
آآآآآآآآآآآآآآههههههه تاريخ يسال له اللعاب وتشمخ له الرؤوس وتاريخ ينادينا بالحب وبالحياة وبذلك الزمن الجميل
نعم بالنا معاه وفكرنا معاه حبيبتنا الأندلس غيرها ما يحلى لنا
حبيبتي الحالمة العاشقة الجميلة أنت يا أنت بالروح تبقين، يا وعدي ويا حيرتي
لما بدى يثتنى، حبي جمالو فتن