وفاء المسيوي تسعى لرئاسة الرجاء الرياضي في المغرب: هل تحقق سابقة تاريخية؟

في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الرياضة المغربية، تستعد وفاء المسيوي لتقديم ملف ترشحها لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، خلفًا للرئيس الحالي عادل هالا. إذا نجحت في مسعاها، فستصبح أول امرأة تقود النادي الأخضر، أحد أعمدة كرة القدم في المغرب، مما يمثل تحوّلًا تاريخيًا على مستوى القيادة الرياضية بالمملكة.

وفاء المسيوي ليست غريبة على أروقة الرجاء، إذ تنتمي لعائلة مغربية ارتبط اسمها بتاريخ النادي. والدها الراحل، عبد العزيز المسيوي، كان شخصية بارزة في تاريخ الرجاء، حيث شغل منصب الكاتب العام للنادي وساهم في وضع أسس نجاحه. مسيرتها المهنية داخل النادي تشهد على كفاءتها، فقد شغلت منصب مسؤولة التسويق في المكتب الحالي، وسبق لها أن ترأست الفريق النسوي للرجاء، ما ساهم في تطوير الكرة النسوية داخل النادي وتحقيق نتائج مشرفة.

عائلة المسيوي لها تاريخ طويل في الطموح لقيادة الرجاء، إذ سبق لشقيقها أمين المسيوي أن حاول الترشح للرئاسة بعد محمد بودريقة، لكن ملفه رُفض بسبب تجاوزه المدة القانونية لتجديد انخراطه. اليوم، تعود العائلة إلى المشهد من خلال وفاء، التي تحمل رؤية جديدة وطموحًا لتحديث إدارة النادي في المغرب.

ترشح وفاء يفتح نقاشًا حول مدى تقبل الجماهير المغربية والمكتب المسير لفكرة قيادة امرأة لنادٍ عريق مثل الرجاء. ومع ذلك، فإن خبرتها الإدارية وإنجازاتها داخل النادي قد تكون عوامل حاسمة في إقناع المنخرطين بدعمها.

إذا نجحت وفاء المسيوي في الوصول إلى الرئاسة، فستدخل التاريخ كأول امرأة تقود أحد أعرق الأندية في المغرب، مما يعكس تحوّلًا إيجابيًا نحو التنوع والتجديد في الإدارة الرياضية المغربية. التحديات أمامها كبيرة، ولكن طموحها وإرثها العائلي قد يكونان مفتاح نجاحها.

فهل تتمكن وفاء من تحقيق هذه الخطوة التاريخية وقيادة الرجاء نحو مستقبل جديد؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.