وفاة الصحافي أيوب الريمي: خسارة كبيرة للمشهد الإعلامي المغربي

الوطن 24/ مدريد

تلقت الساحة الإعلامية المغربية صباح اليوم السبت نبأ وفاة الصحافي أيوب الريمي، الذي فارق الحياة بعد صراع طويل مع المرض، مما خلف حزناً عميقاً في قلوب زملائه الصحافيين والإعلاميين، فضلاً عن الطلاب الذين تعلموا على يديه في قاعات المعهد العالي للإعلام والاتصال. فقد كان الراحل واحداً من أبرز الأسماء في الصحافة المغربية المعاصرة، وتميز بشغفه الكبير للإعلام وحبه العميق للمعرفة، مما جعله يترك بصمة واضحة في مسيرته المهنية.

بدأ أيوب الريمي مسيرته الإعلامية في جريدة “هسبريس” الإلكترونية، حيث أظهر طموحاً كبيراً في مجال الصحافة الرقمية، ليتمكن من الانتقال إلى الساحة الدولية ويصبح أحد الوجوه المتميزة في الإعلام المغربي. من لندن، حيث كان يشغل منصب الصحافي في موقع الجزيرة، أطلق بودكاست “هنا لندن”، الذي أصبح واحداً من المشاريع الإعلامية البارزة التي قدمت محتوى معرفياً عميقاً وتحليلات تاريخية، لاقى استحساناً كبيراً في الأوساط الإعلامية.

إحدى أبرز الحلقات التي حققت نجاحاً لافتاً كانت مع المؤرخ البريطاني الشهير جيري بروتون، والتي سلطت الضوء على جوانب تاريخية دقيقة، ما جعلها إضافة قيمة للمحتوى الإعلامي العربي. كان الراحل مخلصاً للحقائق، وملتزماً بالموضوعية والاحترافية في تقديم الأخبار، ما أكسبه احتراماً واسعاً بين المتابعين والمختصين في المجال.

رحيل أيوب الريمي يشكل خسارة كبيرة للمشهد الإعلامي المغربي، الذي كان يرتكز على قيم النزاهة والإبداع التي طالما آمن بها الفقيد. فقد كان الراحل مثالاً حياً للإعلام الجاد والمهني، وسيظل اسمه حياً في ذاكرة الصحافة المغربية والعالمية، شاهداً على التفاني والإخلاص في العمل.

من “الوطن 24” نبعث بخالص تعازينا لعائلة الفقيد وأصدقائه وزملائه في هذا المصاب الجلل، وندعو الله أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.