إبراهيم دياز.. تألق لا يُكافأ وتجاهل يثير الشكوك: هل يُعاقب في ريال مدريد؟

إبراهيم دياز، اللاعب الذي كلما لمس الكرة، أشعل المدرجات وأبهر الجماهير بمهاراته، يجد نفسه رغم ذلك خارج حسابات المدرب كارلو أنشيلوتي. في كل مرة يُمنح الفرصة، يُحدث الفارق بتمريراته الحاسمة، تحركاته الذكية، وقدرته على اختراق الدفاعات، ومع ذلك، يظل أسير مقاعد البدلاء، يُستدعى في الدقائق الأخيرة، وكأنه لاعب تكملة عدد. فهل نحن أمام تجاهل تكتيكي، أم أن هناك حسابات خفية تمنع دياز من الحصول على مكانته المستحقة؟

ليس سرًا أن إبراهيم دياز يُقدم أداءً رائعًا كلما شارك، سواء في الليغا أو دوري الأبطال. تحركاته بين الخطوط، مهارته في التخلص من الرقابة، وقتاله على الكرة، كلها عوامل تجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في ريال مدريد حين يُمنح دقائق اللعب. لكن الغريب في الأمر أن كل هذا الإبداع لا يبدو كافيًا لإقناع أنشيلوتي، الذي يصرّ على إبقائه خارج التشكيلة الأساسية، رغم معاناة الفريق من نقص واضح في الحلول الهجومية.

إذا كان دياز يُثبت جدارته في كل مرة يدخل فيها الميدان، فلماذا يظل خارج حسابات المدرب؟ هل هو مجرد قرار تكتيكي، أم أن هناك حسابات أخرى لا يعلمها سوى أنشيلوتي وإدارة النادي؟ هل يخشى المدرب أن يُحدث دياز خللًا في التوازن داخل الفريق؟ أم أن هناك ضغوطًا من جهات أخرى داخل النادي تفضل منح الفرصة لأسماء معينة على حساب الأداء الفعلي في الملعب؟

  1. لماذا يُفضل أنشيلوتي لاعبين أقل تأثيرًا، رغم أن دياز أثبت أنه قادر على صنع الفارق؟
  2. هل يخشى المدرب أن يُصبح دياز نجمًا يفوق بعض اللاعبين المفضلين لديه، مما يخلق أزمة في غرفة الملابس؟
  3. هل يُعاقب دياز لأنه يُثبت نفسه في كل مرة يدخل فيها؟
  4. هل إدارة النادي متواطئة في هذا التهميش، أم أن أنشيلوتي وحده المسؤول عن هذه القرارات الغريبة؟
  5. إذا لم يكن دياز ضمن خطط الفريق، فلماذا احتفظ به ريال مدريد بدلًا من منحه فرصة التألق مع فريق آخر؟

إبراهيم دياز ليس مجرد لاعب موهوب، بل هو نجم يمتلك كل المقومات ليكون أحد أعمدة ريال مدريد. لديه القدرة على تغيير نسق المباريات، وخلق الفرص من لا شيء، والتعامل مع الضغط بأعلى مستويات الاحترافية. ومع ذلك، يظل يُعامل وكأنه لاعب احتياطي بلا أهمية.

إذا كان أنشيلوتي يُصرّ على إبقاء دياز في الظل، فعليه أن يُقدم تفسيرًا مقنعًا، لأن تجاهل لاعب بهذه الإمكانيات ليس مجرد خطأ تكتيكي، بل قد يكون قرارًا يُخفي وراءه أمورًا أخرى لا علاقة لها بكرة القدم.

إدارة ريال مدريد والجماهير أمام اختبار حقيقي: هل ستستمر في الصمت أمام هذا التهميش غير المبرر؟ أم أن هناك من سيطالب بمنح دياز المكانة التي يستحقها؟ إذا استمر هذا الوضع، فقد يجد ريال مدريد نفسه يخسر موهبة أخرى، تمامًا كما فعل مع نجوم سابقين تألقوا بمجرد مغادرتهم للنادي.

الكرة الآن في ملعب أنشيلوتي والإدارة، فإما أن يمنحوا دياز حقه، أو أن يتحملوا مسؤولية خسارة لاعب قد يكون أحد نجوم المستقبل في كرة القدم العالمية.