إبراهيم دياز يُسكت العالم بهدف قاتل ويقود أسود الأطلس لانتصار أسطوري!

الوطن 24/ أغادير
في ليلة لا تنسى، وعلى إيقاع أنفاس مشجعي أسود الأطلس المتعطشة للفوز، خطف النجم المغربي إبراهيم عبد القادر دياز الأضواء وأثبت مرة أخرى أنه ليس مجرد لاعب عادي، بل هو موهبة استثنائية قادرة على قلب موازين المباريات في اللحظات الأكثر حرجاً. لحظة ساحرة، وكأنها نسجت بخيوط الحلم، حينما سدد كرة لا تُصد ولا تُرد، ليضعها في شباك ليسوتو، معلناً عن هدف الفوز القاتل الذي جاء ليؤكد أن النجوم الحقيقية لا تلمع إلا في أحلك الظروف.
عبد القادر دياز، هذا الفتى الذي وُلد ليبدع، لا يرضى إلا بأن يكون الحاسم، السحري، الذي يظهر في اللحظات الأخيرة، وكأن المباراة تنتظر لحظاته الأخيرة ليختمها بلمسته الخاصة. جماهير المغرب التي عاشت لحظات توتر، تحولت في ثوانٍ إلى موجة من الفرح الجامح، معانقة السماء فرحة بهدف لم يكن متوقعاً. لم يكن هدفاً عادياً؛ بل هو لحظة تاريخية في مسيرة اللاعب الذي أصبح الرقم الصعب في كتيبة الأسود، والذي أظهر أنه قادر على حمل أعباء الفريق وإهدائه النصر في الوقت الذي تكون فيه الأعصاب على حافة الانفجار.

هذا الهدف لم يكن مجرد نقطة في مباراة، بل رسالة من إبراهيم دياز لكل من شك في قدرته أو توقع أنه مجرد لاعب مهاري. لا، إنه أكثر من ذلك بكثير. إبراهيم هو رمز للجسارة، للإبداع، وللعزيمة التي لا تنكسر. سجل هدفه الثاني في مسيرته مع المنتخب الوطني، لكن هذه مجرد بداية. بات من الواضح أن دياز يعيش لحظة ميلاده الحقيقي كلاعب يكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل كرة القدم المغربية.
كل شيء في تلك اللحظة كان مثاليًا. تمريرة، لمسة، حركة ثم تسديدة، وكأن القدر اختار دياز ليكون بطل هذه اللحظة. في حين كانت المباراة تقترب من نهايتها، وكان الجميع ينتظر صافرة الحكم، قرر دياز أن يكون هو الحكم في هذه اللحظة، ليكتب النهاية التي أرادها هو وليس أحد غيره.

المغرب بأسره، من الشمال إلى الجنوب، عاش لحظة فخر مع هذا الهدف الذي لم يكن مجرد ثلاث نقاط في مباراة عادية، بل كان إنجازاً وطنياً يحمل في طياته الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق لأسود الأطلس، مع نجمهم الصاعد الذي لا يعترف بالاستسلام.