“إبردان”.. أغنية جديدة لعمر أوهاشم تسلط الضوء على تنوع المهن واختلاف مصادر الرزق في المغرب.

الموسيقى تمنح روحا للكون، وأجنحة للعقل، وتحليقا في الخيال، وحياة في كل شيء. عبارات نجد صداها يتردد في أغاني الفنان الشاب عمر أوهاشم، ابن جهة درعة تافيلالت في المغرب، المولود في مطلع التسعينيات من القرن الماضي. أطلق صرخته الأولى بقصر “ملعب” وسط أسرة عشقت الموسيقى، إذ كان ولا يزال والده الشاعر والفنان أحمد أوهاشم من رواد الأغنية الأمازيغية في الجنوب الشرقي للمغرب.

تلقى عمر تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مسقط رأسه “ماغا”، قبل أن يلتحق بجامعة مولاي إسماعيل في مكناس. بدأ مسيرته الفنية عام 2012 بأغنية “إما” التي تناولت موضوع الأمومة والدور الأساسي الذي تلعبه الأم في الأسرة. وبعد ذلك بعامين، أطلق أغنية “أيور” وهي كلمة أمازيغية تعني القمر، ليواصل إثراء رصيده الفني بمواضيع إنسانية وقيمية. وفي عام 2017 أصدر ألبوما متكاملا يتألف من سبع أغان تناولت قضايا متنوعة، منها النضال الأمازيغي، الحب، وقيم الناس وأخلاقهم.

وقبل أيام قليلة، أصدر عمر أوهاشم فيديو كليب جديد بعنوان “إبردان”، وهي كلمة أمازيغية تعني “الطرق”. تناولت الأغنية موضوع المهن واختلاف مصادر الرزق بين الأفراد. تم تنفيذ الكليب بمواصفات تقنية عالية الجودة، ليعكس تطور الفنان في تقديم أعماله بطريقة احترافية.

وفي تصريح لجريدة الوطن 24 أوضح عمر أوهاشم أن أغنيته الجديدة تميزت عن أعماله السابقة بتصوير فيديو كليب احترافي أنجزته شركة “درا برود” التي نجحت في تجسيد فكرة الأغنية وإبراز مضمونها.
وأضاف أن إنتاج العمل تم بتمويل ذاتي دون أي دعم من الجهات الوصية على قطاع الثقافة، مشيرا إلى أن الفنانين في الجنوب الشرقي للمغرب يواجهون نقصا في الدعم والفرص. كما دعا إلى ضرورة الالتفات إلى فناني المنطقة ومنحهم مساحة أكبر للمشاركة في التظاهرات الفنية الوطنية والدولية.

بهذا يواصل الفنان الشاب عمر أوهاشم ترسيخ مكانته كأحد أبرز وجوه الفن الأمازيغي في الجنوب الشرقي المغربي، مستعينا بموهبته وإبداعه رغم التحديات التي تعترض طريقه. أعماله ليست مجرد موسيقى، بل هي تعبير صادق عن حبه للفن وارتباطه بقضايا المجتمع وقيمه في المغرب.