إسبانيا: مدرسة التجديد تحتفل بنهاية موسم دراسي ناجح في برشلونة.

الوطن24/ خاص
في أجواء من البهجة والتقدير، نظّمت مدرسة التجديد لتدريس اللغة العربية، التابعة لجمعية التجديد الثقافية الإسلامية، الحفل الختامي للسنة الدراسية بمدينة سانطاكولوما، إحدى ضواحي برشلونة، بحضور ثلة من الفاعلين التربويين، أولياء الأمور، والضيوف الرسميين، يتقدمهم ممثلو السلطات المحلية.

وقد شكّل هذا الحفل مناسبة للاحتفاء بعام دراسي حافل بالعطاء والتميز، ساهم في إنجاحه طاقم إداري وتربوي ملتزم، على رأسه مدير المؤسسة السيد يوسف الناصري، وهو إطار سابق في هيئة التدريس بالمغرب، عرف بتفانيه في خدمة اللغة العربية وربط أبناء الجالية بهويتهم الأصلية.
وأشاد المشاركون بالدور الكبير الذي تقوم به الأستاذات اللواتي لم يدّخرن جهداً في تحمل مسؤولية التعليم والتربية، مؤكدات على أهمية غرس القيم والمعرفة في نفوس التلاميذ، في إطار رسالة نبيلة تتجاوز مجرد التعليم إلى تعزيز الانتماء الثقافي والديني لدى أبناء الجالية المغربية والعربية في كتالونيا.

وقد تميز الحفل بحضور رئيسة بلدية سانطاكولوما، التي عبّرت عن دعمها الكامل لمثل هذه المبادرات التربوية والثقافية، معتبرة أن تعليم اللغة الأم يمثل حجر زاوية في ترسيخ التعدد الثقافي والتعايش السلمي الذي يميز المجتمع الكتالوني.
وفي هذا السياق، نوه الحاضرون بالدور الريادي للسيد طارق بوجارفاوي، رئيس جمعية التجديد الثقافية الإسلامية، الذي أبان عن روح عالية من المسؤولية والالتزام، وكان حريصاً على دعم المشروع التربوي منذ بدايته. وقد ساهمت قيادته الرشيدة في توسيع أنشطة الجمعية، وتثبيت حضورها كمؤسسة فاعلة في خدمة قضايا الجالية، لاسيما في مجالات التعليم، والتأطير الديني، وتعزيز قيم المواطنة والتعايش.

واختُتم الحفل بفقرات فنية وعروض من تقديم التلاميذ، أظهرت المستوى المتميز الذي بلغه العديد منهم في تعلم اللغة العربية، مما يعكس نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها التربوية واللغوية.
وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة التجديد أصبحت منارة تعليمية بمدينة برشلونة، تسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والروحية للجالية، وتؤكد أن العمل التربوي الجاد يمكن أن يثمر في أي مكان إذا توفرت الإرادة والدعم المجتمعي.