إفطار جماعي بلندن يجمع الجالية المغربية في أجواء من التآخي والتضامن.

في مبادرة تعكس روح التكافل الاجتماعي وتعزز أواصر الأخوة بين المغاربة داخل الوطن وخارجه، نظّمت الهيئة الملكية المغربية للتنمية والتواصل الإفريقي والعالمي مساء الأحد 22 رمضان، إفطارًا جماعيًا لفائدة أبناء الجالية المغربية المقيمة في العاصمة البريطانية لندن.

ويُعدّ هذا الحدث السنوي فرصة مميزة تجمع المغاربة في المهجر حول مائدة الإفطار، حيث يتشاركون الأطباق التقليدية والتجارب الشخصية، مما يساهم في تقوية الروابط الثقافية والدينية بينهم، ويعزز شعورهم بالانتماء إلى وطنهم الأم.

وأكد السيد قاسم الفرجاني، ممثل الهيئة في لندن، أن هذه المبادرة تتجاوز مجرد مشاركة الطعام، إذ تهدف إلى بناء شبكة دعم اجتماعي قوية، خاصة للوافدين الجدد، عبر توفير بيئة تفاعلية تساعدهم على التأقلم مع حياتهم الجديدة في بريطانيا. كما تسهم هذه اللقاءات في غرس قيم الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الناشئة، عبر تعريفهم بتقاليد وأجواء رمضان في المغرب.

وقد تميز الحفل بأجواء من البهجة والتآخي، حيث شهد حضورًا مكثفًا من أفراد الجالية، بما في ذلك الأطفال الذين استمتعوا بفقرات ترفيهية أعدها مجموعة من المبدعين، كما تم توزيع ميداليات تذكارية عليهم، مما أضفى لمسة خاصة من السعادة والفرح على هذه الأمسية الرمضانية.

وفي إطار العرفان والتقدير، شهد الحفل تكريم شخصيات ومؤسسات ساهمت في دعم أنشطة الجالية وتعزيز تماسكها، وذلك في مجالات الفن والرياضة والسياحة والعمل التطوعي، تقديرًا لجهودهم في ترسيخ قيم التضامن والاندماج.

وتبقى هذه المبادرات وسيلة قوية للحفاظ على الهوية المغربية في المهجر، حيث تعزز الشعور بالانتماء، وتكرّس قيم التعاون والتآخي، مما يعكس روح رمضان المبارك التي تجمع المغاربة سواء داخل الوطن أو خارجه.