إلياس أخوماش: البطل الذي فضل برونزية المغرب على ذهبية إسبانيا!

في عالم كرة القدم، حيث الشهرة والأموال تسيطر على الاختيارات، فاجأ النجم الشاب إلياس أخوماش الجميع بقراره الصادم: رفض الذهب الإسباني من أجل برونزية مع المغرب. القرار الذي أثار ضجة في الوسط الرياضي الإسباني والعالمي، جعل الصحافة تتساءل: هل يستحق الانتماء الوطني هذه التضحية؟

في لحظة اعتبرها البعض “مجنونة” والبعض الآخر “بطولية”، اختار إلياس أخوماش، الموهبة الصاعدة في سماء كرة القدم الأوروبية، حمل قميص بلده الأصلي، المغرب، على حساب منتخب إسبانيا الذي كان قد قدم له فرصة للانضمام إلى صفوفه. قرار أخوماش جاء صاعقًا للكثيرين، لكنه مليء بالمشاعر والعاطفة التي لا يمكن تجاهلها.

“لقد أضعت الذهب من أجل برونزية مع المغرب!”، بهذه العبارة المثيرة أطلق أحد الصحفيين الإسبان سؤاله لأخوماش، في محاولة لإثارة مشاعره وربما ندمه. لكن جواب أخوماش جاء عكس التوقعات تمامًا: “الشعور بحمل برونزية بلدي الأصلي أفضل من ذهبية إسبانيا”.

تصريح أخوماش هذا لم يكن مجرد كلمات فارغة، بل هو انعكاس لشعور عميق بالانتماء والولاء. فبينما كان يمكنه أن يختار طريق الشهرة والأموال السهلة مع منتخب “لا روخا”، فضل أن يكون جزءًا من تاريخ منتخب بلاده الأم، المغرب، الذي لطالما حلم برفع اسمه عاليًا.

قد يتساءل البعض: هل يندم أخوماش على هذا القرار يومًا؟ الجواب واضح في كل كلمة قالها: “الهوية والانتماء لا يباعان ولا يشتران. اللعب للمغرب هو شرف لا يعادله شيء”. هذه الكلمات تؤكد أن هذا القرار لم يكن نابعًا من تفكير قصير المدى، بل من حب عميق للوطن وللعلم المغربي.

اليوم، ومع حصوله على البرونزية، يشعر أخوماش وكأنه نال جائزة العمر. هذه البرونزية ليست مجرد ميدالية تضاف إلى سجله، بل هي رمز لفخره بوطنه، وإثبات أنه اختار الطريق الأصعب، ولكنه الأكثر قيمة.

إلياس أخوماش لم يخسر الذهب، بل اكتسب شيئًا أكبر وأعمق: احترام العالم وتقدير جماهير بلده. في زمن تُباع فيه الولاءات بسهولة، أظهر أخوماش أن الانتماء الحقيقي لا يقدر بثمن، وأن حب الوطن يتفوق على كل المغريات. فهنيئًا للمغرب بابنه البار، وهنيئًا لأخوماش بفخره الذي لا يُقارن.