إيزاك إنديك، مؤسس “مانغو” في إسبانيا، يلقى حتفه في حادث مروع في كهوف مونتسيرات

الوطن24/ مـدريـد
فقدت صناعة الأزياء اليوم أحد أعلامها البارزين، حيث لقي إيزاك إنديك، مؤسس ومالك إمبراطورية الأزياء العالمية “مانغو”، حتفه في حادث مأساوي وقع اليوم السبت بالقرب من مدينة برشلونة. ووفقًا لصحيفة “لا بانغوارديا” الإسبانية، فإن إنديك، البالغ من العمر 71 عامًا، قد انزلق وسقط من جرف يبلغ ارتفاعه 150 مترًا أثناء نزهة كان قد قام بها مع أقاربه في منطقة كهوف مونتسيرات، المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة.
إيزاك إنديك، الذي أسس “مانغو” في عام 1984، يعد واحدًا من أبرز رجال الأعمال في عالم الأزياء. فقد بدأ الشركة التي انطلقت كمتجر صغير في مدينة برشلونة، لتتحول إلى واحدة من أكبر وأشهر سلاسل الأزياء في العالم، مع وجود فروع في أكثر من 100 دولة.
وفي بيان صادر عن شركة “مانغو”، عبر توني رويز، الرئيس التنفيذي، عن حزنه العميق لفقدان مؤسس العلامة التجارية قائلاً: “رحيله يترك فراغًا كبيرًا، لكننا جميعًا، بطريقة ما، نمثل إرثه وشهادة على إنجازاته. من واجبنا ضمان استمرار ‘مانغو’ كمشروع كان إيزاك فخورًا به”. كما أضاف رويز أن الشركة ستواصل السير على نفس النهج الذي وضعه إنديك، مع الحفاظ على التزامها بتقديم الأزياء المبتكرة والحديثة.
إيزاك إنديك لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح، بل كان أيضًا شخصًا ذا رؤية مبتكرة في عالم الأزياء، حيث استطاع أن يغير قواعد اللعبة في هذا القطاع ويضع “مانغو” في مصاف أكبر العلامات التجارية. تجسّد فلسفته في التجارة بالجودة والتصميم العصري، مما جعل “مانغو” واحدة من الخيارات المفضلة لدى ملايين الأشخاص حول العالم.
تُعد “مانغو” اليوم من بين الشركات الرائدة في مجال الأزياء، وتعتبر واحدة من العلامات التي تتمتع بشعبية واسعة، إذ تقدم مجموعة متنوعة من الملابس والأكسسوارات التي تناسب مختلف الأذواق. ورغم فقدان مؤسسها، تأمل الشركة في مواصلة تحقيق النجاح على المستوى العالمي، مع الحفاظ على القيمة التي أرساها إنديك منذ تأسيسها.
إذًا، فإن رحيل إيزاك إنديك لا يمثل خسارة كبيرة لأسرته فقط، بل للصناعة بأسرها التي فقدت أحد أبرز روادها. ومع ذلك، يبدو أن إرثه وإنجازاته ستظل حاضرة في عالم الأزياء، وتستمر “مانغو” في السير على طريق النجاح الذي بدأه هذا الرجل الاستثنائي.