اتفاقية شراكة لتعزيز الأنشطة الشبابية وتطوير قدرات الأطفال والشباب بالمغرب.
الوطن 24: ع. أوضبجي
في إطار جهود المغرب لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكة بين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، شهدت دار الشباب مولاي رشيد بحي بورنازيل في الدار البيضاء يوم السبت 2 نونبر 2024 توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية سفراء الخير للتنمية والأعمال الاجتماعية والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب ابن مسيك مولاي رشيد. حضر حفل التوقيع السيد يوسف مستعين، رئيس الجمعية، والسيدة سعاد الشعباني، المديرة الإقليمية، إلى جانب السيدة فاطمة السعودي، مديرة دار الشباب مولاي رشيد.
تأتي هذه الاتفاقية ضمن البرنامج الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب بالمغرب، كخطوة تهدف إلى دعم الأنشطة الشبابية وترسيخ العمل التشاركي الذي يسهم في تنمية قدرات الشباب ومهارات الأطفال، من خلال توفير بيئة ملائمة لأنشطة تفاعلية تُعزز الانخراط الإيجابي لدى الجيل الناشئ. وتجسد هذه الشراكة رؤية جديدة للتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، حيث تدعم مؤسسة دار الشباب بتوجيه برامج تنموية تستهدف الفئة الشابة، بغرض الإسهام في بناء مجتمع مغربي واعٍ وقادر على مواجهة تحديات العصر.
في أجواء احتفالية مفعمة بالوطنية، تزامن توقيع الاتفاقية مع احتفالات المغرب بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، حيث أُقيمت عروض استعراضية ثقافية وفنية جسدت روح الانتماء للوطن، وشارك فيها عدد من الجمعيات المحلية النشيطة في دار الشباب مولاي رشيد. وأعربت السيدة سعاد الشعباني عن اعتزازها بهذه الشراكة، مشيرة إلى أهمية دعم القطاع الجمعوي وتوفير الموارد اللازمة لإنجاح برامجه الهادفة، والتي تتلاقى مع استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل في دعم الأنشطة الشبابية.
هذا التوقيع يشكل بداية مرحلة جديدة من الشراكات النوعية التي تعزز من وجود جمعيات المجتمع المدني كقوة محركة ضمن مختلف المجالات، خصوصاً في المجالات الاجتماعية والتنموية. وأكد السيد يوسف مستعين، رئيس جمعية سفراء الخير للتنمية، التزام الجمعية بتكثيف جهودها لتحقيق الأهداف المشتركة، والعمل على تحويل دار الشباب إلى فضاء يفيض بالحياة والنشاط، بما يحقق طموحات الشباب المغربي في التحصيل والتطور.
تعتبر هذه الاتفاقية نموذجاً يُحتذى به في التعاون المثمر بين المجتمع المدني والدولة، ويعكس رغبة جادة في توفير برامج هادفة تلبي حاجيات الشباب المغربي، وتُرسخ انتماءه لوطنه عبر أنشطة تربوية وترفيهية تجمع بين الفائدة والتسلية.