اجتماع المجلس الإداري لمؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية: تجويد الخدمات وابتكار عروض جديدة لموظفي وزارة الشباب والرياضة في المغرب

الوطن24/ خاص
ترأس السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، مؤخراً اجتماع المجلس الإداري لمؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة في المغرب، وذلك بحضور أعضاء المجلس ومديري المصالح التابعة للوزارة. ويأتي هذا الاجتماع في وقت بالغ الأهمية حيث يستعرض حصيلة الأنشطة المنجزة خلال السنة الجارية ويُحدد برنامج العمل للسنة المقبلة.
في بداية الاجتماع، تم تقديم عرض شامل حول الأنشطة المختلفة التي نفذتها المؤسسة خلال السنة الماضية، والتي شملت عدة مجالات اجتماعية وتربوية تهم موظفي وأعوان الوزارة، بالإضافة إلى مشاريع تهدف إلى تعزيز رفاههم الاجتماعي والمادي. وأكد السيد الوزير على أن المؤسسة حققت تقدماً ملحوظاً في تحسين نوعية الخدمات المقدمة، ولكن من الضروري استثمار المزيد من الجهود من أجل تقديم خدمات مبتكرة تتماشى مع تطلعات الموظفين وتلبي احتياجاتهم المتجددة.
وخلال كلمته، شدد السيد بنسعيد على أهمية تجويد العروض الاجتماعية المقدمة للمنخرطين في المؤسسة. وقال إن الهدف الرئيسي يتمثل في تحسين مستوى الحياة المهنية والشخصية للموظفين، من خلال توفير خدمات اجتماعية متنوعة تشمل الصحة، والسكن، والتعليم، والترفيه، بالإضافة إلى ابتكار برامج جديدة تتناسب مع التحديات المعاصرة واحتياجات الموظفين في مختلف مناطق المغرب. كما دعا الوزير إلى ضرورة تعزيز الشراكات مع مؤسسات أخرى من أجل تحسين الخدمات الاجتماعية وتوسيع دائرة المستفيدين.
وتميز الاجتماع بتأكيد السيد الوزير على ضرورة تطوير آليات التواصل مع الموظفين لضمان معرفة احتياجاتهم بشكل دقيق، والعمل على تلبية هذه الاحتياجات بما يعزز من مستوى الرضا العام. وأوضح أن الابتكار يجب أن يكون محوراً أساسياً في استراتيجية المؤسسة للمرحلة المقبلة، مع ضرورة التفكير في حلول جديدة تعزز من مرونة البرامج الاجتماعية وتضمن استدامتها.
وأشار الوزير إلى أن المؤسسة، منذ تأسيسها، تحرص على تقديم الدعم والمساعدة لموظفي وزارة الشباب والرياضة وأعوانها في مختلف أنحاء المغرب، وأن هذا الاجتماع يعكس الحرص المستمر على تحسين هذه الخدمات بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية للوزارة التي تركز على تنمية العنصر البشري وتعزيز ثقافة العمل الجماعي بين مختلف موظفي الوزارة.
كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى مجموعة من المبادرات المستقبلية التي تهدف إلى تقوية الأبعاد الاجتماعية للمؤسسة، مثل تحسين الخدمات الصحية للموظفين، وتطوير أنشطة ترفيهية ورياضية تهدف إلى تحسين الصحة النفسية والبدنية للمستخدمين. إضافة إلى ذلك، تم مناقشة برامج جديدة لدعم الأسرة والمساهمة في توفير فرص تعليمية وتكوينية مستمرة لأفراد عائلات الموظفين.
ويعد هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تعزيز الأدوار الاجتماعية للمؤسسة وتوسيع نطاق خدماتها في المغرب، بما يساهم في تحقيق المزيد من الرفاهية والدعم لموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة. ومع إصرار الوزارة على تطوير هذه المؤسسة، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من الوعود والإمكانات التي من شأنها أن تساهم في تحسين جودة حياة العاملين في القطاع.
ختاماً، فإن الاجتماعات التي تعقدها المؤسسة تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة في المغرب تمثل فرصة هامة لتقويم العمل، ومراجعة السياسات المتبعة، والعمل على استحداث حلول مبتكرة تساهم في تحسين واقع الموظفين. ومن المتوقع أن تشهد السنتان المقبلتان تطوراً كبيراً في هذا المجال، مما سيسهم في تحقيق المزيد من الاستقرار الاجتماعي والمهني لموظفي الوزارة.