الاتحاد الأوروبي يدعو إلى التهدئة في فلسطين
الوطن24/ بقلم: نجلاء ايت كريم
عبّرت جهات تابعة للاتحاد الأوروبي مؤخّرًا عن قلقها من تزايد العنف جنوب إسرائيل وفي مناطق متفرّقة من القدس الشرقيّة، وقد وجّه الاتحاد الأوروبي دعوة للسلطة الفلسطينيّة ولإسرائيل لتجنّب العنف والبحث عن طرق أخرى لتسوية الوضع.
يُذكر أن فلسطين تعيش أجواء انتخابيّة يطغى عليها التوتّر، ذلك أنّ هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها منذ الانقسام التاريخي بين فتح وحماس والذي أدى إلى تفكيك السلطة بين الضفة الغربية وقطاع غزّة. وتعتبر هذه المرحلة فارقة في التاريخ الفلسطينيّ، ومع تزايد دعوات العنف والتصعيد من جانب بعض الحركات والفصائل الفلسطينيّة، يلح الخبراء والمحللون أنّ الوقت ليس وقت تصعيد وعلى الجانب الفلسطيني التحلي بأعلى درجات ضبط النّفس، خاصّة في ظل السياق الانتخابيّ الذي يعيشه، حيث يُعدّ إنجاح الانتخابات أولويّة الأولويات حاليّا أمام مختلف الفرقاء الفلسطينيّين.
وبالرغم من الدّفع الواضح الذي تقوم به حماس في اتّجاه التصعيد مع الجانب الإسرائيلي فإنّ مسؤولين سياسيّين في الاتحاد الأوروبي قد أعلموا رام الله أنّ صورة فلسطين كاملة على المحكّ، خاصّة مع الاعتراف الفلسطيني بحماس كحركة وطنية لها الحق في المشاركة في الانتخابات.
ومن المعتقد أن تعيش فلسطين في المرحلة السابقة للانتخابات ضغوطات داخليّة وخارجيّة وقد توقع العديد من المهتمّين بالشأن الفلسطيني أن تتصاعد حدّة التوتّر خاصّة مع الغموض الإسرائيلي تُجاه سماحها بمشاركة سكان القدس الشرقيّة من عدمه في الانتخابات. ويبقى الوضع الحالي رهن الإرادة السياسية الفلسطينيّة الممثّلة في فصائلها الأكثر حضورا وإشعاعًا، وفي هذا يتساءل مراقبون: هل تحتاج فلسطين فعلا تصعيدا في اتجاه المواجهة مع إسرائيل في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب؟