البرلمان الأوروبي يوجه ضربة قوية للجزائر وجبهة البوليساريو: قرار حاسم ضد المجموعة البرلمانية “الصحراء الغربية”
الوطن24/ خاص
في خطوة تاريخية مفصلية، أعلن البرلمان الأوروبي رسميًا عن قراره بعدم إعادة اعتماد المجموعة البرلمانية المشتركة “الصحراء الغربية”. وهو قرار يمثل ضربة قوية للجزائر وجبهة البوليساريو، اللتين كانتا قد اعتمدتا على هذه المجموعة كأداة دعاية ضد المغرب.
لطالما كانت المجموعة البرلمانية المشتركة “الصحراء الغربية” أداة دعائية في يد جبهة البوليساريو، حيث استخدمتها لشن حملات إعلامية مكثفة ضد المغرب، محاولين بذلك تحريض الدول الأوروبية ضد المملكة. وعلى مدار سنوات، كانت الجزائر تدفع باتجاه تعزيز هذه المجموعة، أملاً في تأجيج النزاع حول الصحراء الغربية وتقديم دعم دبلوماسي لخصوم المغرب في الاتحاد الأوروبي.
إلا أن موقف البرلمان الأوروبي الأخير جاء ليبدد هذا الأمل، حيث رفض البرلمانيون الأوروبيون إعادة اعتماد هذه المجموعة، مما يضعف بشكل كبير إحدى الأدوات الرئيسية للبوليساريو في محاولاتها المتكررة لتقويض وحدة المغرب الترابية.
على الرغم من الضغوط المكثفة التي مارستها الجزائر عبر قنواتها المختلفة في أوروبا، بما في ذلك دعم بعض الموظفين الموالين لها في البرلمان الأوروبي، اختار البرلمانيون، بإجماع 27 دولة عضو، دعم الاستقرار الإقليمي والشراكة الإيجابية مع المملكة المغربية.
القرار يعكس تحولًا ملحوظًا في الموقف الأوروبي من النزاع حول الصحراء الغربية، ويعزز من موقف المغرب الذي يواصل الدفاع عن سيادته على صحرائه. ومع هذا الدعم الأوروبي المستمر، يزداد موقف المغرب قوة وثباتًا على الساحة الدولية.
في أعقاب القرار الأوروبي، خرج ما يسمى “ممثل البوليساريو” بتصريحات مثيرة للجدل، حيث اتهم الحزب الاشتراكي الإسباني بالتحالف مع المغرب ضد البوليساريو. هذه التصريحات أظهرت بوضوح حالة من التخبط واليأس داخل صفوف البوليساريو، التي بدأت تشعر بتراجع الدعم الدولي لها.
ما شهدناه من قرار برلماني أوروبي يعد خطوة كبيرة نحو تعزيز استقرار العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ويعتبر فشل جبهة البوليساريو في تحقيق أهدافها داخل البرلمان الأوروبي هزيمة سياسية كبيرة.