التبوريدة المغربية تضيء سماء الدوحة برعاية الأميرة للا حسناء والشيخة سارة آل ثاني.

الوطن24/ الدوحة
شهد مركز الشقب للفروسية في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، عرضاً استثنائياً لفن التبوريدة المغربية، برعاية الأميرة للا حسناء والشيخة سارة بنت حمد آل ثاني. ويأتي هذا الحدث تتويجاً لعامٍ زاخرٍ بالأنشطة والفعاليات التي أبرزت العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع المملكة المغربية ودولة قطر.

فن التبوريدة، الذي يُعتبر أحد رموز التراث المغربي الأصيل، أضفى طابعاً مميزاً على الحدث، حيث استعرض الفرسان المغاربة مهاراتهم في عروض احترافية مزجت بين الجمال والدقة، في انسجام تام مع اللباس التقليدي والبنادق المزخرفة. وقد لاقى العرض استحسان الحضور الذين أشادوا بالإبداع والحرفية في إحياء هذا الموروث العريق.
وفي كلمة ألقتها خلال الحدث، أكدت الأميرة للا حسناء أن التبوريدة ليست مجرد استعراض للفروسية، بل هي رسالة ثقافية تعبّر عن قيم الشجاعة والكرم التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية المغربية. كما أشادت بالعلاقات الوثيقة بين المغرب وقطر، مشددةً على أهمية التبادل الثقافي في تعزيز روابط الأخوة بين الشعبين.

من جانبها، عبّرت الشيخة سارة بنت حمد آل ثاني عن إعجابها بفن التبوريدة، معتبرةً إياه تجسيداً حيّاً للتراث العربي المشترك، ودعت إلى استمرار مثل هذه الفعاليات التي تُبرز الإرث الثقافي العربي وتعزز التفاهم والتقارب بين الشعوب.
ويأتي هذا العرض في سياق برنامج ثقافي مشترك بين المغرب وقطر، يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي للبلدين وتعزيز دوره في بناء جسور التفاهم والتعاون. الحدث لم يكن فقط احتفاءً بالتبوريدة، بل كان أيضاً فرصة لتعميق أواصر الصداقة بين البلدين، وتجديد الالتزام المشترك بالحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة.