الحزم ليس هو العنف يا رجال السلطة

الوطن 24/ بقلم: مليكة العرابي

في ظرفية حالة الطوارئ الصحية الجديدة على بلادنا، المواطن المغربي ليس بحاجة إلى قمع وضرب وزرواطة بل هو بحاجة إلى متنفس جراء ما يعانيه من الحجر أولا ومن خوف الجائحة ثانيا إلى القمع الممخزن أخيرا.

ما تعرض له نائب وكيل الملك خلال الأسبوع بمدينة طنجة من سب وشتم من عنصران من القوات المساعدة حسب روايته بالتسجيل الصوتي الذي توصلنا به خير دليل على ما يجري وما خفي أعظم.. ماذا لو كان النائب مواطن عادي غير مسؤول في القضاء هل كان يؤخذ حقه، حيث ان نائب وكيل الملك وعنصرين من القوات المساعدة التي وقعت واقعتها بينهم بطنجة والتي تتجه نحو الصلح، هل كان سينصف المواطن العادي في حالة تعرضه لنفس الاعتداء الذي تعرض لع نائب وكيل الملك بطنجة..؟

يذكر أن نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بطنجة، خرج للتسويق كأي مواطن مغربي حتى فوجئ وهو بصدد مروره بإحدى الحواجز المؤدية إلى الشارع الرئيسي لحي بنكيران قصد منزله الكائن بحومة الشوك من توقيفه من طرف عنصرين من القوات المساعدة، واقتياده إلى سيارة الأمن حيث تم تعنيفه وتوقيف المعنيان بالأمر ووضعهما رهن الحراسة حسب روايته، والقضية تتجه نحو الصلح قبل ان تدخل هيئة القضاة على الخط وبالتالي فان مصالح الدائرة العاشرة ببنكيران لمعرفة حقيقة ما جرى تجري تحقيقا في الواقعة، وبعد توصلنا بثلاث فيديوهات يوثقون الحادث، وبعد تضامن زملاء وكيل الملك معه من تضامن مع العنصرين من القوات المساعدة وما رأي وزير الداخلية في تصرف بعض رجال السلطة والمسؤولين على حماية المواطن المغربي ؟.

رجل السلطة يطبق القانون، ولا يوجد أي نص قانوني يبيح لأي كان ممارسة العنف بشتى أنواعه لا يوجد أي مبرر لأي رجل في السلطة أن يمارس العنف اللفظي أو الجسدي، فالحزم ليس هو العنف، ورجل السلطة يجب أن يمتاز بالصبر وحسن التواصل حتى ولو استفزه المواطن او كان عنيفا، لأنه لو دخلنا في نطاق العنف والعنف المضاد سيخلق لنا ما يسمى بدولة السيبة وشرع اليد، لأن هناك قانون فوق الجميع، ويجب التدخل بعد هذه القضية التي عرت على منظومة وجب تحليلها عاجلا وإجراء ما يجب من تعديلات جذرية تنطلق مع عزل رؤوس التسيير. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *