الدكتور كرين: الحكومة المغربية تقترض بإسم الشعب للرفع من تعويضات الوزراء .

الوطن24/ بقلم: الدكتور المصطفى كرين

الدكتور المصطفى كرين

الزلة التي وقعت فيها الحكومة من خلال محاولة تمرير قانون 22.20، ليست أول ولا آخر الدلائل على فشلها وعدم كفاءتها ولا شعبيتها، وعدم كفاءتها ولا شعبيتها، فهل تتذكرون تاريخ الحكومة مع الاستئثار بالامتيازات والتضييق على الشعب، وعلى سبيل المثال هل سبق أن تساءلتم عن مدى ضرورة الاقتراض الذي تلجأ له الحكومة بما يتسبب في ارتفاع مهول ومضطردٍ وسريع للمديونية ويؤزم الوضع المالي للبلاد ويورط الأجيال القادمة في ديون لا قبل لها بها، هل تساءلتم أين سيذهب جزء كبير من هذه الديون ومن المستفيد الأكبر منها في الوقت الذي تؤخذ باسم الشعب؟ إليكم الجواب حسب ما نشرته كل من جريدة “الصباح ” ليوم الإثنين وموقع Le360، حتى تستوعبوا مدى ضرورة هذا الاقتراض :

خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو 2018، أحال الوزير العبقري في الوظيفة العمومية آنذاك على رئيس الحكومة ثلاثة قوانين تنظيمية كالتالي :

القانون الأول: يقضي برفع رواتب الوزراء إلى سبعين ألف درهم، زيادة على ثلاث سيارات للخدمة وبون مفتوح للبنزين، وتعويضات أخرى لا يعلمها إلا الله عن التنقل وسكن وظيفي مع التزويد بالماء والكهرباء والهاتف والعديد من الامتيازات الإضافية المتعلقة بالخدم والحشم المنزلي .

القانون الثاني: يرفع تقاعد الوزراء إلى 50000 درهم شهريًا مدى الحياة مع مكافأة نهاية ولاية تقدر ب 700000 درهم، ويرفع رواتب الكتاب العامين إلى 45000 درهم ورواتب المستشارين في الدواوين إلى ما بين 15000 درهم و 25000 درهم ، كل هذا في الوقت الذي لا تجد فيه الغالبية العظمى من العائلات حاليا ما تسد به رمقها، ويعيش الملايين من الأسر الفاقة والتهميش والبؤس

القانون الثالث: يتعلق بإلغاء مبدأ التنافس وتكافؤ الفرص في ما يتعلق بالتعيين في المناصب السامية ويعطي للوزراء الحق في التعيين المباشر لمن يريدون في تلك المناصب، دون مسطرة الانتقاء أو التباري .

هل فهمتم الآن لماذا تريد الحكومة تكميم الأفواه وإضفاء القدسية على نزواتها وسوء قراراتها ؟ هل فهمتم لماذا يزعجها انتشار المعلومة؟ لأنها تخاف من انتشار الفضائح والمجازر التي تقترفها في حق المال العام ولا تريد حتى أن تسمع أنين الضحايا؟ صراحةً لقد أصبحت هذه الحكومة فاقدة للشرعية ولا تمثل إطلاقًا مطالب المجتمع المغربي في العدل والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وأصبحت تمثل كابوساً وفيلما مرعباً للمغاربة، وأصبحت ألماً يصعب التعايش معه حتى الانتخابات التشريعية المقبلة، وستقود البلاد بدون أدنى شك إلى الإفلاس السياسي والاقتصادي والاجتماعي بسرعة لم يكن يتخيلها أحد …

كم هو طويل ومتعب هذا النفق المظلم والمتعرج الذي يسمى في بلادنا “الانتقال الديمقراطي” … وكم هو محبط وحزين أن يأتينا هذا “المسلسل الديمقراطي” في كل مرة بمسؤولين أظلم ممن سبقهم وكم هو مؤلم أن يؤول أمر هذا “الانتقال ” في كل مرة إلى قوم لم يؤمنوا أصلا بالديمقراطية ولا بالعدالة في يوم من الأيام، إلا كأداة لقرصنة السلطة والاستئثار بها للأبد …عقود من حياتنا خلت وانطفأت ونحن نسمع نفس الخطاب ونرى نفس الممارسات …استبداد وقهر بألوان وأشكال مختلفة …لا جديد …لا جديد إطلاقاً …أتعبنا الكلام والصراخ وحزينون نحن جداً بالنسبة للأجيال القادمة التي عليها أن تستمر في مواجهة هذا الكم من الظلم …

‫6 تعليقات

  1. , مسؤولون ليس لهم ضمير بل يفتقدو ن للحس الوطني ولا يفكرون إلا في انفسهم واولادهم راكموا ثروات طائلة على حساب السواد الاعظم من المواطنين الفقراء الشيء الذي أدى إلى توسيع القهوة بين الاغنياء والفقراء (يعني أن الأغنياء أكلوا اختلسوا وسرقوا أموال الفقراء)

  2. اخي يجب التقصي الخبر نشرته جريدة 360 في 1918
    تافضيحة هو نشر هذا الخبر المؤرخ في
    Par Amyne Asmlal le 03/06/2018 à 22h31
    ردوا البال .

  3. و من يضع مشوع القوانين ؟ وزير فاشل مر من وزارتين منعدمتي الوجود بالمغرب و هما وزارة البطالة عفوا وزارة الشغل الغير موجود و وزارة الظلم عفوا وزارة العدل عند الله يوم القيامة

  4. C’est une catastrophe que de se sentir gouverner par une bande de voleurs qui ne pensent qu’à s’enrichir au dépend de la société. Quand est-ce qu’on se rendra compte que ces gens nous entraînent dans un abîme sans fond