الصراع السياسي في المغرب يتصاعد بين “البام” و”الأحرار” بعد اتهامات أوجار لوزارة المنصوري.

تفاقم التوتر السياسي في المغرب بعد أن اشتكت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى رئيس الحزب عزيز أخنوش، على خلفية تصريحات الأخير ضد وزارتها.

الشكوى جاءت ردًا على الهجوم الذي شنه أوجار على المنصوري، خلال مروره ضيفًا في برنامج “نقطة إلى السطر”، الذي تقدمه الإعلامية صباح بن داوود. حيث وجه أوجار انتقادات لاذعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، متهما إياها بتفاقم مشكلة البطالة في المغرب بسبب تدبيرها السيئ لملفات السكن والتعمير.

وقالت المنصوري في بيان لها إنها تعتبر هذه التصريحات تخطت حدود النقد السياسي إلى الإساءة الشخصية لجهودها الوزارية، مضيفة أن هذا الهجوم لا يعكس واقع الوضع بل يسعى لتشويه سمعة الوزارة. وأكدت أنها تترقب رد فعل من رئيس حزب “الحمامة” عزيز أخنوش، لضبط الأمور ووضع حد لهذه الاتهامات.

المراقبون السياسيون في المغرب يرون أن هذه الأزمة قد تتصاعد داخل التحالف الحكومي، حيث يُتوقع أن يواجه أوجار ردود فعل قاسية من قياديين في “البام”، ما قد يزيد من تعقيد العلاقات بين الحزبين. فحتى في سياق العمل الحكومي المشترك، يعكس هذا الصراع صعوبة تنسيق المواقف بين الأطراف المتعددة في الائتلاف الحاكم.

وفي حين يعتقد البعض أن هذا الخلاف قد يكون مجرد تبادل انتقادات داخل إطار ديمقراطي، يعتقد آخرون أنه قد يعكس أزمة عميقة في التنسيق بين القوى السياسية الكبرى في الحكومة، وقد يؤثر سلبًا على استقرار الأغلبية في المغرب.

ما يظل واضحًا في هذه المسألة هو أن الهجوم على حكومة عزيز أخنوش قد يفتح أبوابًا جديدة للصراع بين الأحزاب التي تجمعها مصالح مؤقتة، مما يجعل الأجواء السياسية في المغرب أكثر تشويشًا وتوترًا.