الصور الملكية في باريس: حب المغاربة ورسائل مستترة لجارتنا الشرقية.

لا حديث على وسائل التواصل الاجتماعي إلا عن الظهور الأخير للعائلة الملكية المغربية في فرنسا، حيث بدا الملك محمد السادس، حفظه الله، بصحة جيدة ودون الحاجة إلى عكاز، يسير جنبًا إلى جنب مع نجليه، الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة. الصور التي انتشرت كالنار في الهشيم بين المغاربة خلفت ارتياحًا كبيرًا وفرحة عارمة، مؤكدين أن جلالة الملك بخير، والحمد لله.

ظهرت العائلة الملكية في أماكن مختلفة من باريس، وكان أبرز المشاهد إنسانية الأب الذي يغطي عنق ابنته الأميرة للا خديجة لحمايتها من البرد، في لحظة عفوية تعكس حنان الأبوة. هذه الصور قوبلت بتفاعل واسع بين المغاربة، الذين عبّروا عن سعادتهم بعودة الملك إلى نشاطه المعتاد، خاصة بعد ظهوره بالعكاز خلال تعيين النسخة الثانية من حكومة أخنوش.

في المقابل، حاولت بعض الجهات، خصوصًا الذباب الإلكتروني التابع للنظام الجزائري، التشكيك في الصور وتوجيه النقاش نحو قضايا سطحية. انصبّت تعليقاتهم على تقييم معطف الأميرة للا خديجة أو الحديث عن سروال الملك الذي يحمل علامة “Who Decides War Jeans”، وهي علامة أطلقها المصمم إيف برفادو عام 2016، مستوحاة من الملابس العسكرية. السروال حمل اسمًا مثيرًا للتأويل، ورأى البعض فيه رسالة ضمنية، رغم تأكيد الملك المتكرر على دعوته للصلح مع الشعب الجزائري.

انتشار الصور بهذه العفوية وبدون بروتوكولات رسمية أظهر الملك في صور حقيقية دون تلميع أو تصنع، ملك بسيط يأكل الطعام ويمشي في الأسواق بلا حراسة مشددة، ليؤكد مرة أخرى لقبه المستحق “ملك الفقراء”. مشاعر الفخر والاعتزاز غمرت قلوب المغاربة، معتبرين أن هذا الظهور يبعث الأمل ويعزز الترابط القوي بين العرش والشعب، رغم كل محاولات التشويش من جارتنا الشرقية.

هذه الصور ليست مجرد لقطات عائلية، بل رسالة قوية تجسد ثقة المغاربة في قيادتهم وحبهم لملكهم، ورسالة ضمنية بأن المغاربة متمسكون بأهداب العرش في وجه كل ما يحيكه الأعداء.