الكركرات: معبر حدودي استراتيجي يعزز الربط بين المغرب وإفريقيا

يُعتبر معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا واحداً من أهم المعابر البرية في القارة الإفريقية، ويقع في أقصى جنوب الصحراء المغربية، ضمن الطريق الوطنية رقم 1. هذا المعبر يُجسد الأهمية الاستراتيجية للمغرب في الربط بين شمال إفريقيا ودول الجنوب الصحراوي، حيث يُعد شرياناً حيوياً للتجارة وحركة المسافرين، ما يعزز دوره كلاعب رئيسي في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.

يقع معبر الكركرات في منطقة بئر كندوز التابعة لإقليم أوسرد ضمن جهة الداخلة وادي الذهب، ويخضع للسيادة المغربية. يتميز المعبر بمرافق متكاملة لتوفير كل ما يحتاجه المسافرون وسائقي الشاحنات من خدمات، بما في ذلك مسجد للصلاة، شقق مريحة للمبيت، وفندق لاستقبال الوافدين. إلى جانب ذلك، توفر المنطقة وكالات تحويل الأموال، خدمات التأمين، محطات الوقود، ومقاهي، مما يجعله مركزاً لتسهيل وتسيير الحركة على الحدود بين المغرب وموريتانيا.

لمعبر الكركرات أهمية خاصة في دعم التجارة الإفريقية، إذ تمر منه يومياً مئات الشاحنات المحملة بالسلع المختلفة بين المغرب والدول الإفريقية جنوب الصحراء، مما يجعله نقطة محورية لتعزيز المبادلات التجارية بين الشمال والجنوب. إلى جانب دوره الاقتصادي، يعزز المعبر التعاون السياسي والديبلوماسي بين المغرب وجيرانه، ويؤكد على مكانة المغرب كمحور رئيسي في استقرار المنطقة وتنميتها.

الحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار الذي ينعم به المغرب، والذي يُعتبر أحد العوامل الرئيسية التي جعلت معبر الكركرات ممراً آمناً وموثوقاً به لآلاف المسافرين والشاحنات، ما يُعزز دور المملكة كجسر بين أوروبا وإفريقيا.