المغرب/ ابن تاونات عز الدين الميداوي: هل سينجح في إنهاء أزمة طلبة الطب واحتجاجات جامعة عبد المالك السعدي؟
الوطن24/ تطوان
في ظل التوترات الراهنة التي تشهدها جامعة عبد المالك السعدي في تطوان، يواجه عز الدين الميداوي، الوزير الجديد، ملفات شائكة تتعلق بإضراب كلية الطب والتظاهرات اليومية التي تعكس استياء الطلبة والأساتذة. ومع تصاعد التحديات، يُطرح السؤال: هل سيسعى الميداوي إلى حل هذه القضايا من خلال الحوار والتوافق أم سيواجه اتهامات بالانحراف نحو تصفية تركة سلفه المرتبطة بحزب الأصالة والمعاصرة، وإفساح المجال لفريق “الأحرار” لتولي المناصب القيادية في الجامعة؟
ويزداد الضغط على الميداوي مع علمه أن الشخص الذي أعفاه بالأمس من منصبه أصبح اليوم وزيرًا مكانه، وهو ما يضعه في موقف حساس. هذا الواقع يثير مخاوف من أن ينحرف نحو المقايضات السياسية وتصفية الحسابات، مما قد يؤثر على استقلالية قراراته وقدرته على الحفاظ على مصلحة الجامعة فوق كل اعتبار.
تحذيرات عديدة تصدر الآن، محذرة من أن ينحرف الميداوي كما فعل الميراوي، في تسيير الشؤون الجامعية وفق أجندات حزبية ومقايضات سياسية. فالتعليم يعد قضية وطنية يجب أن تظل بعيدة عن أي تصفية حسابات أو تدخلات خارجية. في هذا السياق، يتحمل الميداوي مسؤولية كبيرة للحفاظ على نزاهة المؤسسات التعليمية، وتجنب إعادة إنتاج سيناريوهات قد تضر بمستقبل الجامعة والطلاب.
الأيام المقبلة ستكشف عن قدرة الميداوي في تحقيق توازن بين الاستجابة لمطالب الطلبة والأساتذة، والحفاظ على استقلالية الجامعة بعيدًا عن التجاذبات السياسية التي قد تؤدي إلى انحراف مسار التعليم في المغرب.