المغرب: الأمن يحبط عملية هجرة غير مشروعة بشمال البلاد ويوقف منظمها الرئيسي.

في عملية نوعية تعكس الجهود المتواصلة للأجهزة الأمنية في المغرب لمحاربة شبكات الهجرة غير المشروعة، تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الجهوي لمدينة الحسيمة، مساء الجمعة 28 مارس، من إحباط محاولة للهجرة السرية عبر البحر، وذلك استنادًا إلى معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

العملية الأمنية أسفرت عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي، الذي كان بصدد الإعداد لتنفيذ عملية تهجير غير قانونية انطلاقًا من سواحل منطقة “إمزورن” شمال المغرب، حيث تم ضبط سبعة مرشحين للهجرة السرية بعين المكان. كما مكنت عمليات التفتيش من حجز قاربين تقليديين مزودين بمحركات بحرية كانا في وضعية رسو بميناء الصيد التقليدي بمنطقة “الدريوش”، بالإضافة إلى مبالغ مالية يُشتبه في كونها مقابلاً مادياً للمشاركة في العملية.

ووفقًا لنتائج تنقيط المشتبه فيه الرئيسي ضمن قاعدة بيانات الأمن الوطني في المغرب، فقد تبين أنه من ذوي السوابق القضائية في قضايا تتعلق بتنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر، مما يعزز فرضية ارتباطه بشبكات تهريب دولية.

وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع المرشحين للهجرة غير الشرعية للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع حيثيات القضية وتحديد ارتباطاتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي.

وتأتي هذه العملية الأمنية في سياق المجهودات المستمرة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة الهجرة غير المشروعة، حيث كثفت الأجهزة الأمنية في المغرب عملياتها الاستباقية لإجهاض محاولات التسلل نحو أوروبا عبر السواحل المغربية. ويُعزى هذا النجاح إلى التنسيق المحكم بين مختلف المصالح الأمنية والاستخباراتية، مما يجعل المغرب في طليعة الدول التي تعتمد استراتيجيات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة التي تؤرق الضفتين الجنوبية والشمالية للمتوسط.