المغرب: الخطر المقلق من حفر بالوعات وآبار غير مؤمنة في منتزه غابوي بالعرائش تهدد سلامة الأطفال.

تعتبر سلامة الأطفال أولوية كبرى في المجتمع، لكن في بعض المناطق، تبرز مشاكل تهدد هذه السلامة، مثل حفر بالوعات وآبار غير مؤمنة، كما يحدث في منطقة غابوية بالقرب من مدخل مدينة العرائش. يقال إن هذه الحفر تعود إلى مشروع سياحي غير مرخص يسمى “ميراج”، حيث يشتغل صاحبه بدون ترخيص، مما يزيد من المخاطر التي قد تتعرض لها السلامة العامة في المنطقة.

تُعد حفر البالوعات والآبار غير المغلقة أو المؤمنة بشكل جيد من أخطر المظاهر التي تهدد سلامة الأطفال، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية. فغالبًا ما تُترك هذه الحفر دون أي إشارات تحذيرية، ما يسهل على الأطفال الاقتراب منها دون أن يدركوا حجم الخطر. وقد تؤدي هذه الحوادث إلى إصابات خطيرة أو حتى وفيات، كما شهدنا في واقعة المرحوم ريان بضواحي الشاون، التي لا تزال في ذاكرة الجميع.

في مدينة العرائش، تعاني العديد من الأسر من نقص الوعي بالمخاطر المرتبطة بهذه الحفر غير المؤمنة، مما يؤدي إلى إهمال التدابير الوقائية. فمستثمر المشروع السياحي “ميراج” ترك الآبار والبالوعات مفتوحة لفترات طويلة، ما يزيد من احتمالية حدوث حوادث في المنطقة. وكما هو معروف، فإن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لهذه المخاطر بسبب فضولهم ورغبتهم في الاستكشاف، وهو ما يجعلهم ينخدعون بسهولة بهذه الحفر التي قد تؤدي إلى إصابات جسدية خطيرة (كسور وجروح)، أو آثار نفسية قد تستمر طويلًا.

نناشد السلطات المحلية في العرائش بتحمل مسؤولياتها واتخاذ خطوات عاجلة لحل هذه المشكلة، بدءًا من وضع قوانين تحظر ترك الحفر مفتوحة أو غير مؤمنة، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين. يجب على الجميع التعاون، من مالك المشروع السياحي “ميراج” إلى السلطات الحكومية والمجتمع، من أجل تقليل هذه المخاطر وضمان بيئة آمنة للأطفال في العرائش.

المسؤولية مشتركة، ويجب أن نبذل كل جهد لضمان بيئة آمنة للأطفال وحمايتهم من أي خطر يهدد سلامتهم.