المغرب : الخميسات تحتفي بتراثها ومنتوجاتها في معرض إقليمي للمنتوجات المجالية و الصناعة التقليدية

الوطن 24 / الخميسات
تخليدًا للذكرى الثامنة والستين لتأسيس التعاون الوطني، وتحت شعار “التعاون الوطني 68 سنة في خدمة المساعدة الاجتماعية”، أعطى السيد عبد اللطيف النحلي، عامل الإقليم الخميسات، صباح اليوم الثلاثاء انطلاق فعاليات المعرض الإقليمي للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية، المنظم بمقر دار المواطن بمنتزه 3 مارس، وذلك في إطار أجواء احتفالية تعكس العمق التراثي والتنوع المجالي لإقليم الخميسات .

هذا ويمتد المعرض، الذي يُنظم خلال الفترة الممتدة ما بين 5 إلى 10 ماي الجاري، ليشكل اليوم محطة اقتصادية واجتماعية مهمة لتثمين المنتوج المحلي والترويج للهوية الثقافية للإقليم، من خلال إبراز غنى المنتوجات المجالية وتنوع الحرف التقليدية الأصيلة التي تشتهر بها المنطقة .

و تشارك اليوم في هذا المعرض مجموعة من التعاونيات والجمعيات المحلية، التي عرضت منتوجات طبيعية وصناعات يدوية، من ضمنها الزربية التقليدية، المشتقات النباتية، الأعشاب الطبية والعطرية، إلى جانب مواد غذائية عضوية تمثل خزانًا حقيقيًا من التراث الغذائي المحلي .

و قد حضر هذا الافتتاح الى جانب السيد العامل الاقليم كل من باشا مدينة الخميسات، المدير الإقليمي للتعاون الوطني بالخميسات ، و السيد مدير ديوان العامل، وكذا الكاتب العام للعمالة، بالإضافة إلى السيد رئيس الشؤون الداخلية، و رئيس جماعة الخميسات، إضافة إلى عدد من المنتخبين المحليين، وممثلي المجتمع المدني، وفعاليات مدنية وسياسية أخرى، ما يعكس حجم الدعم المؤسساتي الذي تحظى به مثل هذه المبادرات المحلية .

ومن جهة الفاعلين الاقتصاديين حضر عدد من الشركاء والداعمين من مؤسسات عمومية و خواص أبرزهم Holcim، Lafarge، DIGICOM، وANAPEC، مما يعكس تضافر الجهود لدعم التنمية المحلية والاقتصاد الاجتماعي.

وتؤكد هذه المبادرة حرص مؤسسة التعاون الوطني وشركائه على مواصلة العمل من أجل التمكين الاقتصادي للنساء، وتعزيز الإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية هشاشة، بروح من التضامن والتعاون المشترك الدائم .

كما يهدف المعرض إلى تنشيط الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبر إتاحة فضاء مفتوح للحرفيين والصناع التقليديين لعرض وتسويق منتوجاتهم، وتطوير قدراتهم التنافسية، في أفق تعزيز التنمية المحلية وخلق فرص جديدة للشغل الذاتي والتمكين الاقتصادي للفئات المنتجة.

إذ تراهن فعاليات المعرض على استقطاب أعداد مهمة من الزوار من داخل وخارج الإقليم، خاصة عشاق المنتوجات الأصيلة والراغبين في التعرف على عمق الموروث اللامادي للمنطقة، في وقت تتزايد فيه أهمية المقاربة المجالية والثقافية في التنمية المستدامة .