المغرب: برنامج أكت فور كومينيتي الكنتور يعمل على تقوية سلسلة إنتاج الكينوا بإقليمي اليوسفية والرحامنة

الوطن 24/ بقلم: طارق مومني

يواصل برنامج أكت فور كومينيتي الكنتور التابع للمجمع الشريف للفوسفاط تطوير سلسلة الكينوا كزراعة بديلة وذات قدرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية وعلى خلق الثروة ومناصب الشغل في العالم القروي لفائدة التنظيمات الفلاحية والفلاحين والشباب بالعالم القروي بإقليمي اليوسفية والرحامنة بالمملكة المغربية.

ويعمل برنامج أكت فور كومينيتي الكنتور على إرساء منظومة متكاملة حول سلسلة إنتاج الكينوا بتفعيل عدد من المبادرات التي تهم البحث العلمي، التجارب الحقلية، البحث عن الأسواق، تمكين التنظيمات الفلاحية والفلاحين من تقنيات ووسائل إنتاج الكينوا ثم تثمين المنتوج من خلال تقنيات معالجته وبلورة علامات تجارية ومعلبات خاصة بكل تعاونية.

وقد قام برنامج أكت فور كومينيتي الكنتور خلال الموسم الفلاحي 2019-2020 بدعم ثلاث تعاونيات فلاحية و100 مزارع بإقليمي اليوسفية والرحامنة عبر تمكينهم من بذور الكينوا من الصنف الجيد من أجل زراعة 150 هكتارا. ورغم ظروف الجفاف التي أثرت بشكل كبير على الإنتاج الفلاحي في هذا الموسم، فقد تمكن مزارعي ومنتجي الكينوا بالإقليمين من الحصول على 35 طنا من حبوب الكينوا ذات الجودة العالية، حيث تم تسويق حيز مهم من المحصول. وفي هذا الباب، يستمر برنامج أكت فور كومينيتي الكنتور في ظل هذه الظرفية الصعبة التي تمر لها بلادنا والعالم جراء وباء كورونا، في تسهيل ولوج الكينوا إلى الفضاءات التجارية للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية وبنجرير من أجل مساعدة التعاونيات على مواجهة الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تواجهها بسبب هذا الوباء.

وحسب القائمين على مشروع دعم سلسلة إنتاج الكينوا ببرنامج أكت فور كومينيتي الكنتور وكذا مسيري بعض التعاونيات، فتطوير هذه الزراعة من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة وواعدة للنهوض بالفلاحة في المناطق الجافة وتحسين دخل المزارعين. فرغم حداثتها بالمنطقة وكونها في طور تجريبي، فقد نالت اهتماما كبيرا نظرا لإيجابياتها المتعددة كزراعة تتأقلم مع قساوة الظروف المناخية، اقتصادية في تدبيرها ومنتجة لقيمة مضافة كبيرة مقارنة مع عدد من الزراعات. ويتمنى جل المتدخلين أن تكون التساقطات المطرية في الموعد خلال الموسم الفلاحي القادم، الشيء الذي سيؤثر إيجابا في الرفع من المساحة المزروعة وكذا إنتاجية الكينوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *