المغرب: تطورات جديدة في قضية صفع قائد تمارة – تعديل الشهادة الطبية وتقديم شكاوى جديدة.

شهدت قضية صفع قائد تمارة في المغرب تطورات جديدة أدخلت عناصر إضافية في القضية، مع تعديل الشهادة الطبية المقدمة في البداية وظهور شكاوى جديدة من الأطراف المعنية.

في تصريح صحفي، كشف بوشعيب الصوفي، محامي المتهمة شيماء المعتقلة على خلفية قضية صفع القائد، عن تعرض موكلته لنزيف وإجهاض داخل السجن، وهو ما يسلط الضوء على الأوضاع الصحية للمعتقلة وظروفها داخل المؤسسة السجنية في المغرب. ووفقاً للصوفي، فإن شيماء لم تتلق العلاجات اللازمة داخل السجن ولم يُسمح لها بالخروج لتلقي الرعاية الطبية خارج السجن، مما يثير تساؤلات حول توفير الرعاية الصحية اللازمة للمعتقلين في السجون المغربية.

من جهة أخرى، تم تعديل الشهادة الطبية التي قدمها القائد، حيث تم تقليص مدة العجز من 30 يوماً إلى 15 يوماً، وهو التعديل الذي فجر موجة من التساؤلات. هذا التغيير قد يؤثر على مسار القضية، خصوصاً أن الشهادة الطبية الأولية كانت قد أثارت جدلاً واسعاً حول مصداقيتها ومدى صحة الإصابات التي تعرض لها القائد. هذه التعديلات قد تساهم في تحوير المعطيات، مما يعزز التكهنات بشأن التلاعب بالوقائع.

ولم تقتصر الأحداث على تعديل الشهادة الطبية فحسب، بل أضافت القضية بعداً جديداً بعد أن قدم عون سلطة شكاية ضد المتهمين الأربعة، مشيراً إلى تعرضه للضرب. وقد مرفق شكايته بشهادة طبية تثبت مدة عجز تبلغ 15 يوماً. هذا يفتح المجال أمام إمكانية وجود شكاوى متبادلة، مما يزيد من تعقيد القضية.

وفي تطور لاحق، قررت المحكمة الابتدائية في تمارة تأجيل محاكمة السيدة شيماء وبقية المتهمين إلى 10 أبريل، ليبقى الجميع في ترقب لمعرفة كيف ستتطور الأمور خلال الجلسات القادمة. فمع تعقد الأحداث والادعاءات المتزايدة، أصبح من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه القضية، التي تثير العديد من الأسئلة حول العدالة، ومصداقية الشهادات الطبية، وظروف السجون في المغرب.

في الوقت الذي يتابع فيه الرأي العام المغربي هذه القضية، تظل الأنظار موجهة إلى المحكمة لتحديد ملامح هذه القضية المعقدة، التي لا تقتصر على حادثة فردية، بل تمس العديد من القضايا الاجتماعية والقانونية الحساسة في المغرب.