المغرب : تعزيز ريادة الأعمال النسائية.. رافعة للنمو الاقتصادي” موضوع لقاء تحسيسي بالخميسات

الوطن 24 / الخميسات
احتفاءً باليوم العالمي للمرأة واليوم الوطني للمجتمع المدني، وتحت شعار تمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية، نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، لقاءً تحسيسياً يوم الأربعاء 12 مارس 2025 بالخميسات حول موضوع “تعزيز ريادة الأعمال النسائية.. رافعة للنمو الاقتصادي”.
وشهد اللقاء حضور رائدات مراكز التكوين التابعة للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، وممثلات عن المجتمع المدني، إضافة إلى نساء من أسرة المقاومة والتحرير، حيث شكل الحدث فرصة لمناقشة سبل تمكين المرأة اقتصادياً وتعزيز دورها في سوق الشغل وريادة الأعمال.

افتتحت اللقاء القيمة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالخميسات بكلمة ترحيبية، أكدت فيها على أهمية الاحتفال بالمرأة في يومها العالمي، مشيدةً بالدور النضالي الذي لعبته النساء المغربيات عبر التاريخ من أجل الحرية والاستقلال، إلى جانب مساهمتهن المتواصلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بعد ذلك، قدم الأستاذ عبد الله صبري، مستشار التشغيل الذاتي وإطار بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات “أنابيك”، عرضاً مفصلاً حول أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، مبرزاً أن ريادة الأعمال النسائية شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، رغم بعض التحديات التي لا تزال تعيق تقدمها.
كما استعرض صبري مختلف البرامج التي أطلقتها الدولة لدعم النساء في مجال ريادة الأعمال، مثل برنامج “جسر التمكين والريادة” الممتد بين 2021 و2026، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة النساء في سوق العمل وتشجيعهن على خلق مقاولات فردية أو مشتركة.

وفي ختام مداخلته، دعا الأستاذ عبد الله صبري الحاضرات إلى تأسيس تعاونيات ومقاولات خاصة بهن، مؤكداً أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ستواكبهن في جميع مراحل تأسيس مشاريعهن لضمان نجاحها واستدامتها.
وعلى هامش اللقاء، قامت المشاركات بزيارة لأروقة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالخميسات، حيث تعرفن على محطات تاريخية مهمة من نضال المرأة المغربية. كما تم عرض شريط وثائقي حول شخصية ثريا الشاوي، أول طيارة مغربية وعربية، والتي شكلت نموذجاً للمرأة الرائدة والمكافحة.

يعد هذا اللقاء التحسيسي خطوة هامة نحو تعزيز ريادة الأعمال النسائية، باعتبارها وسيلة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، كما يكرس التوجه الوطني الهادف إلى تمكين المرأة ودعمها لتحقيق استقلالها المالي وتعزيز دورها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.