المغرب: جمعة لالة ميمونة و لعنة كورونا

الوطن 24/ بقلم: فؤاد ابعيو – باحث في التاريخ المعاصر

فؤاد ابعيو

إن إندلاع هذا الوباء المشؤوم كإندلاع النار في الهشيم و بهذه الوثيرة السريعة التي لم يسبق للمغرب أن شهدها منذ بداية حالة الطوارئ في شهر مارس، جعل المواطن في حيرة من ٱمره واضعا عدة تساؤلات من أهمها:

من المسؤول عن إنتشار هذه الجائحة في جمعة لالة ميمونة و المناطق المجاورة لها ؟ ولماذا لم يتم إغلاق هذه الوحدات الفلاحية (الوزينات) بالرغم من إلحاح أغلب المواطنين و الفاعلين الجمعويين ؟

إن الجواب على هذه التساؤلات ليس بالٱمر الهين لأن إنتشار هذا الفيروس في للا ميمونة أمر غريب وصعب لكون أن الدولة كانت تسعى لرفع الحجر الصحي والحمد لله لا يمكن أن ننكر فضل الحكومة في اتخاذ القرار المناسب وهو تقسيم المغرب إلى منطقتين، منطقة خالية من الفيروس ومنطقة تسعى للقضاء على الفيروس،لولا هذه الإجراءات كانت ستكون كارثة إنسانية أكبر بكثير من هذه الكارثة التي وقعت في جمعة لالة ميمونة.

لقد أصبحت للاميمونة القرية النموذجية بين ليلة و ضحاها حديث الجميع حيث تحولت من منطقة حاملة للفيروس إلى منطقة للإستكشاف و البحث لأنها منطقة منسية غير معروفة للجميع، وبالرغم من هذه الكارثة التي سببها الفيروس إلا أنه جعل منها موضوع العالم الكل يسعى لمعرفة مكان تواجدها.