زلزال مدمر يضرب ميانمار.. هزات قوية في تايلاند والصين وتحذيرات من كارثة إنسانية

الوطن 24/ خاص
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط ميانمار اليوم الجمعة، ما أدى إلى أضرار جسيمة وأثار الذعر بين السكان. وامتدت الهزات الأرضية إلى بانكوك في تايلاند ومقاطعة يونان في جنوب غرب الصين، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة التأهب القصوى تحسبًا لتداعيات الكارثة.
كارثة في قلب ميانمار

بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات، مما زاد من شدته التدميرية. وكانت مدينة ماندالاي والمناطق المحيطة بها من بين الأكثر تضررًا، حيث أفادت تقارير بانهيار عشرات المباني والمنازل، إضافة إلى تضرر البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور.
وأعلنت السلطات في ميانمار حالة الطوارئ في ست مناطق على الأقل، وسط تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين بين الأنقاض. وتخشى منظمات الإغاثة أن يزداد الوضع سوءًا بسبب الانهيارات الأرضية التي أعقبت الزلزال وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.
تايلاند والصين في دائرة التأثير

في بانكوك، اهتزت المباني الشاهقة بقوة، مما دفع السكان إلى مغادرتها خشية الانهيار. كما أعلنت السلطات المحلية عن انهيار مبنى قيد الإنشاء، ما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل وفقدان العشرات.
أما في الصين، فقد سجلت مقاطعة يونان هزات قوية، دفعت السلطات إلى إخلاء بعض المباني كإجراء احترازي. وتشير تقارير أولية إلى وقوع أضرار مادية، خاصة في المناطق الريفية، لكن دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن.
تحذيرات من هزات ارتدادية

حذر خبراء الزلازل من احتمال وقوع هزات ارتدادية قوية خلال الساعات القادمة، مما قد يزيد من خطر انهيار المباني المتضررة. كما دعت الحكومات المحلية السكان إلى البقاء في أماكن آمنة وتجنب المباني القديمة أو المتضررة.
وتواصل فرق الإغاثة جهودها في المناطق المنكوبة، وسط مخاوف من تحول الكارثة إلى أزمة إنسانية، خاصة مع ضعف الإمكانيات الطبية في بعض المناطق. في الوقت نفسه، أعربت منظمات دولية عن استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية، في انتظار تقييم شامل لحجم الأضرار والخسائر الناجمة عن هذا الزلزال العنيف.