المغرب : فضاء الذاكرة التاريخية بتيفلت يخلد اليوم العالمي للمتاحف بندوة فكرية حول دور المتاحف في تنمية الناشئة وحفظ التراث

الوطن 24 / الخميسات
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، الذي يصادف 18 ماي من كل سنة، وتحت شعار “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير” الذي اختاره المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) لهذه السنة، نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتيفلت، بشراكة مع جمعية مبادرات للتنمية بتيفلت ، لقاءً فكريًا يوم أمس الخميس 22 ماي 2025، خصص لموضوع: “دور المؤسسات المتحفية في تنمية الناشئة وحفظ التراث”.

وقد شهد هذا اللقاء حضور مجموعة من الفعاليات المدنية، وأفراد من أسرة المقاومة وجيش التحرير، إضافة إلى عدد من التلاميذ والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي. وتميز اللقاء بمداخلتين فكريتين سلطتا الضوء على الأدوار المتعددة التي تلعبها المتاحف في حفظ الذاكرة الجماعية وتكوين وعي الأجيال الصاعدة.
واستهل الشاعر والباحث في الموروث الثقافي، محمد شتواني، أشغال اللقاء بمداخلة بعنوان: “دور المتاحف في تربية الناشئة”، أبرز من خلالها الأهمية التربوية والثقافية للمؤسسات المتحفية، ودورها المحوري في تنمية الوعي لدى الشباب بما تختزنه من تحف ومعروضات تتيح للزائرين فرصة استكشاف التاريخ والحضارة بشكل حي ومباشر.

من جهته، قدم الأستاذ معاد أركيبي، إطار بفضاء الذاكرة التاريخية بتيفلت، مداخلة حول “دور فضاءات الذاكرة التاريخية في حفظ التراث المادي واللامادي”، تطرق فيها إلى أهمية هذه الفضاءات في التعريف بتاريخ المغرب، خاصة في سياق مقاومته للاستعمار، مبرزًا كذلك دورها في صيانة التراث الوطني بمختلف مكوناته، وربطه بالهوية الثقافية المغربية.
وقد تميز هذا اللقاء بتفاعل كبير من طرف الحاضرين، الذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم وتساؤلاتهم، معبرين عن وعيهم المتزايد بدور المتاحف كجسر يربط الماضي بالحاضر، وكرافعة أساسية للتنمية الثقافية وبناء ذاكرة جماعية قوية.

يذكر أن اليوم العالمي للمتاحف يشكل مناسبة سنوية لتسليط الضوء على أهمية المتاحف في خدمة المجتمعات، وتعزيز الحوار بين الثقافات، ونقل القيم التاريخية والمعرفية للأجيال القادمة