المغرب: فضيحة أخلاقية تهز مدينة القنيطرة وتشمل مسؤولين كبار وفتيات ضحايا لعمليات ابتزاز وممارسة البغاء

أثارت فضيحة أخلاقية هزت مدينة القنيطرة وأثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المغربية، بعد أن كشفت التحقيقات عن تورط مسؤولين كبار في مؤسسات الدولة وفتيات تم استدراجهن لممارسة البغاء مقابل عمولات مالية. الفضيحة شملت عمليات ابتزاز تم تنفيذها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخلّفت ردود فعل قوية في الأوساط المغربية.

الفضيحة بدأت بعد توقيف أ خ، مساعد في العلاج بأحد مستشفيات القنيطرة، من طرف المصالح الولائية للشرطة القضائية بناء على شكاية تقدم بها فؤاد عرشان، مدير المستشفى، الذي اتهمه بـ التشهير والابتزاز عبر صفحات فايسبوكية. وقد تم إيقاف المتهم بعد تحقيقات موسعة كشفت عن تورطه في جرائم عدة.

من خلال التحقيقات الأولية، تم اكتشاف صور وفيديوهات إباحية على هواتف المتهم، بالإضافة إلى مراسلات نصية تتعلق بعمليات ابتزاز. وقد خضع المتهم لخبرة تقنية على هاتفيه، مما دفع السلطات إلى تمديد فترة الحراسة النظرية بهدف استكمال التحقيقات.

أظهرت الأبحاث أن المتهم كان يقوم بإنشاء صفحات فايسبوكية مزورة تحمل اسم مؤثرة مغربية تعمل في الإمارات. كان المتهم يستخدم هذه الصفحات لوضع صور مثيرة على ملفات تعريف وهمية، بهدف استدراج ضحايا يعتقدون أنهم يتواصلون مع المؤثرة المعروفة. وبعد ذلك، كان يقوم بتصوير الضحايا في وضعيات غير لائقة لابتزازهم.

وتكشف التحقيقات أن المتهم كان يلعب دورًا رئيسيًا في شبكة للوساطة في البغاء، حيث كان يستقطب فتيات من مختلف الأعمار ويقوم بتقديمهن لشخصيات معروفة داخل المغرب وخارجه، مقابل عمولات مالية. كما أن المتهم كان يتواطأ مع فتيات حوامل، حيث كان يساعدهن في الحصول على أدوية للإجهاض.

بناءً على التحقيقات التي أجريت، النيابة العامة قررت إيداع المتهم في السجن ومتابعته بتهم خطيرة تشمل الابتزاز، النصب، الوساطة في البغاء، والتلاعب بنظم المعالجة الآلية للمعطيات. كما يواجه المتهم تهمًا تتعلق بـ التهديد بنشر معلومات شائنة والتقاط وتوزيع صور وفيديوهات شخصية دون إذن أصحابها.

تثير هذه القضية اهتمامًا واسعًا في المغرب، خصوصًا بسبب تورط شخصيات معروفة ومسؤولين في مؤسسات الدولة، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من التحقيقات في شبكات الفساد والجرائم الأخلاقية. وتنتظر الأوساط المغربية تطورات القضية لمعرفة أبعادها الحقيقية، في وقت تتزايد فيه مطالب القضاء بكشف جميع التفاصيل وتقديم الجناة إلى العدالة.