المغـرب: مصطفى لخصم يقدم استقالته من رئاسة جماعة إيموزار كندر بسبب “البلوكاج”.

في خطوة كانت مرتقبة، قدم مصطفى لخصم استقالته من رئاسة جماعة إيموزار كندر بالمغرب، وهو البطل الرياضي السابق الذي اشتهر بتمثيل الراية المغربية في المحافل الدولية. بعد سنوات قضاها في ألمانيا، عاد إلى المغرب لخوض غمار السياسة، لكنه اصطدم بواقع مختلف، حيث وجد نفسه في مواجهة عراقيل وصفها بـ”الشيطانية”.

وقدم لخصم استقالته من منصبه بعد محاولات متكررة لتسيير المجلس الجماعي بطريقة فعالة، غير أن هذه الجهود واجهت ما وصفه بـ”البلوكاج”، وهو الجمود الإداري الذي يعرقل تنفيذ المشاريع واتخاذ القرارات داخل المؤسسات المغربية. ومثل هذه الاستقالات تسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه المسؤولين المنتخبين في تسيير الجماعات المحلية بالمغرب.

وفي شريط فيديو نشره عبر منصاته، أعلن لخصم عزمه تقديم استقالته رسمياً يوم فاتح أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن “البلوكاج” الذي تعيشه جماعة إيموزار كندر حال دون تحقيق التنمية المرجوة. وقال: “اليوم قررت نحط الاستقالة ديالي من المجلس ديال إيموزار كندر، والسبب هو البلوكاج اللي كتعاني منو المشاريع اللي ممكن تزيد بالمدينة للقدام. السلطة كتحاربني، ولكن فالحقيقة كتحارب المدينة، أما أنا كنحب هاذ المدينة، هي مدينتي وأصلي”.

وأضاف: “أنا جيت باش نخدم، وما بغيتش المدينة تبقى “مبلوكة” حيث أنا كاين”، مشدداً على أن المشاكل والعراقيل ليست ضده كشخص، بل تستهدف تنمية المدينة وساكنتها”.

وأكد أنه سيستغل الأشهر المتبقية قبل تقديم استقالته رسمياً للإعلان عن المشاريع المتبقية وإتمام بعض الإجراءات القانونية والإدارية العالقة. كما شدد على أن قراره بالاستقالة ليس ضعفاً، بل دليل على محبته للمدينة، قائلاً: “سمحوا ليا، مقدرتش ندير داكشي اللي فراسي ونحوّل المنطقة إلى جنة، لأن هناك جهات لا تريد لها أن تتطور”.

وجاءت استقالة لخصم في سياق صراع مع السلطات المحلية، حيث سبق لعامل إقليم صفرو أن رفع دعوى قضائية ضده، بعد أن اتهمه خلال برنامج حواري بـ”عرقلة عمل المجلس الجماعي” وبتغاضي بعض الموظفين التابعين لوزارة الداخلية عن تجاوزات، متهماً إياهم بأخذ إتاوات وعرقلة التنمية في المدينة.

وتطرح هذه الاستقالة تساؤلات حول مستقبل إيموزار كندر، وهل سيساهم هذا القرار في تحريك عجلة التنمية، أم أنه سيزيد الوضع تعقيداً؟ كما تعكس الأزمة التي يواجهها المنتخبون في المغرب، حيث يصطدم العديد منهم بمعيقات تحول دون تحقيق وعودهم الانتخابية.