المغرب: مكافحة الترويج للأدوية المهربة وتفكيك شبكة في إنزكان وأكادير

الوطن24/ خاص

في إطار جهودها المستمرة لمكافحة التجارة غير المشروعة في الأدوية والمواد الصيدلانية المهربة، تمكنت مصالح الأمن الوطني بمنطقة إنزكان، بتنسيق مع نظيرتها في مدينة أكادير، من إيقاف ثلاثة أشخاص بينهم سيدتان، مساء يوم الاثنين 24 فبراير الجاري، في عملية نوعية تستهدف شبكة متورطة في ترويج مواد صيدلانية من شأنها الإضرار بالصحة العامة للمواطنين في المغرب.

العملية التي جاءت بعد أبحاث وتحريات دقيقة، أسفرت عن توقيف السيدة الأولى ووالدتها داخل منزل بمدينة إنزكان، حيث كانتا تقومان بإعداد وترويج خلطات كيميائية وتقليدية لزيادة الوزن. كما أسفرت عملية التفتيش عن حجز 19 كيلوغراماً من المواد الكيميائية، بالإضافة إلى عبوات بلاستيكية كانت تستخدم لتعبئة هذه المواد. كما تم العثور على 1000 قرص مهرب يستخدم أيضاً لزيادة الوزن، مما يسلط الضوء على المخاطر الصحية التي تهدد المستهلكين.

وفي إطار التحقيقات، تم الكشف عن هوية صاحب محل تجاري متخصص في بيع الأعشاب، والذي يشتبه في كونه المزود الرئيسي للمشتبه فيهن بالمواد الصيدلانية المهربة. وبعد تحديد موقعه، تم توقيفه بدوره بمدينة إنزكان، حيث قامت الشرطة بتفتيش المحل الذي يديره. وكانت المفاجأة في اكتشاف 730 قرصاً طبياً مهرباً، بالإضافة إلى كمية من التحاميل والمنتجات التي تروج على أنها مهيجات جنسية، مما يعكس خطورة النشاط الإجرامي الذي كانت الشبكة تديره.

وقد خضع المشتبه فيهم لتحقيقات قضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن كافة تفاصيل القضية، وتحديد جميع الأطراف المتورطة في هذا النشاط غير القانوني. هذه الحملة تأتي في وقت حساس، حيث تحرص المصالح الأمنية المغربية على تعزيز جهودها لمكافحة الاتجار بالأدوية المهربة التي تضر بالصحة العامة، وتؤكد التزام السلطات بحماية المواطنين من هذه المخاطر.

وتعد هذه العملية جزءاً من سلسلة من الجهود التي تبذلها السلطات الأمنية في مختلف مدن المملكة المغربية، للتصدي لكل ما من شأنه الإضرار بالصحة العامة وتعريض المواطنين لمخاطر صحية جسيمة جراء استهلاك مواد غير معروفة المصدر أو طبيعتها.

ومع استمرار التحقيقات، يبقى الأمل كبيراً في تحقيق العدالة، ومواصلة محاربة الأنشطة التجارية غير المشروعة التي تهدد سلامة المجتمع في المغرب.