المغرب: ملاحقة ملياردير في طنجة بتهمة تهريب أربعة أطنان من المخدرات إلى أوروبا

الوطن24/ طنجة
تواصل عناصر الدرك الملكي بالقنيطرة عمليات البحث والملاحقة ضد ملياردير معروف في طنجة، على خلفية إحباط عملية تهريب ضخمة لأكثر من أربعة أطنان من مخدر “الشيرا” كانت معدة للتصدير إلى أوروبا عبر ميناء في الجنوب.
ووفقًا لمصادر صحفية، كشفت التحقيقات الأولية مع سائق الشاحنة المضبوطة أن المخدرات تعود ملكيتها للملياردير الذي يملك مستودعًا في ضواحي طنجة، ومنه تم تحميل الشحنة التي كانت موجهة للتصدير. كما أظهرت التحقيقات أن الملياردير يُعتبر من بين أكبر مهربي المخدرات في المنطقة، حيث سبق أن تم ضبط ثلاث شاحنات تابعة له محملة بالمخدرات في ميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا.
عمليات المداهمة والتحقيقات المستمرة
تحركت عناصر الدرك الملكي بسرعة لملاحقة الملياردير، حيث توجهت فرق متخصصة إلى طنجة لمداهمة المستودع الذي تم الإشارة إليه من قبل السائق. وعلى الرغم من محاولات الملياردير الفرار وتنسيقه مع جهات نافذة، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية في محاولة للإمساك به وإحباط نشاطاته الإجرامية.
تفاصيل العملية الأمنية
تفاصيل العملية بدأت عندما حصلت عناصر الدرك الملكي على معلومات استخباراتية حول شاحنة محملة بالمخدرات قادمة من الشمال، تم توقيفها عند حاجز قضائي بالقرب من القنيطرة. وبعد تفتيش الشاحنة، تم العثور على أربعة أطنان من “الشيرا” عالية الجودة. وأثناء التحقيق مع السائق، اعترف بأنه تم تكليفه بنقل الشحنة مقابل 5000 درهم، وكشف عن موقع المستودع الذي تم تحميل المخدرات منه.
تورط الملياردير في قضايا أخرى
وأضافت المصادر أن الملياردير الملاحق متورط في قضايا أخرى، منها حادثة سير مميتة أودت بحياة شخصين في الرشيدية، كما تورط في اعتداءات على موظفين وعمليات اختطاف بالتعاون مع أشخاص ذوي سوابق.
التحقيقات في تطور مستمر
في هذه الأثناء، تعيش طنجة حالة استنفار أمني مكثف بحثًا عن الملياردير المشتبه فيه، فيما تتواصل التحقيقات لتفكيك خيوط الشبكة الدولية للتهريب التي يُعتقد أنه يترأسها. السلطات المغربية تبذل قصارى جهدها لإحباط الأنشطة الإجرامية التي تتورط فيها عصابات التهريب الدولي، على الرغم من محاولات الملياردير الهروب من العدالة.
وتستمر التحقيقات في تحديد الشبكات التي يتعامل معها المشتبه به، وقد تتطور القضية لتكشف عن تفاصيل جديدة حول تورط آخرين في هذه الشبكة الإجرامية الضخمة.
المغاربة يتابعون باهتمام بالغ سير التحقيقات، التي قد تكشف عن معلومات جديدة تساهم في القضاء على هذه العصابات الناشطة في التهريب الدولي للمخدرات، مما يمثل تحديًا كبيرًا للسلطات الأمنية في المغرب.