المغرب والسعودية يعززان التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي

في إطار العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي، السيد عزالدين المداوي، يوم الجمعة 24 يناير 2025، اجتماعاً ثنائياً مع سفير المملكة العربية السعودية لدى المغرب، السيد سامي بن عبد الله الصالح، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وخلال هذا اللقاء، ناقش الطرفان مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، شملت توطيد الشراكات بين الجامعات المغربية ونظيراتها السعودية، وتشجيع تبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجال التعليم العالي. كما أكد الطرفان على أهمية تسهيل حركية الطلبة والأساتذة الباحثين والأطر الإدارية بين المغرب والسعودية، بما يعزز التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين.

وأبرز السيد عزالدين المداوي في كلمته أهمية التعاون الأكاديمي في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والسعودية، مشيراً إلى ضرورة إطلاق مشاريع بحثية مشتركة تتماشى مع الأولويات الوطنية، خاصة في مجالات التكنولوجيا الرقمية والطاقة المتجددة والابتكار. وأضاف أن هذا التعاون يُعد رافعة أساسية لتعزيز التنمية المستدامة في البلدين.

من جهته، أكد السفير السعودي لدى المغرب، السيد سامي بن عبد الله الصالح، استعداد المملكة العربية السعودية لدعم مبادرات ومشاريع أكاديمية مشتركة مع المغرب. وأشاد بالمستوى الأكاديمي والبحثي المتميز للجامعات المغربية، معبّراً عن أمله في توسيع آفاق التعاون بما يعزز المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.

واتفق الطرفان على مواصلة الحوار لتفعيل المشاريع الطموحة التي تم الاتفاق عليها، مع التركيز على تنظيم منتديات علمية مشتركة لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات الجامعية في المغرب والسعودية.

يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي، باعتباره محوراً أساسياً لتحقيق التنمية الشاملة وترسيخ مكانة المغرب والسعودية كرواد إقليميين في مجالات البحث والابتكار.