المغرب – وزان الكروية: الحلم المشروع في قلب التحول الرياضي قبل مونديال 2030

في سياق الدينامية الكبرى التي يشهدها المغرب استعداداً لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، تبرز مدينة وزان كواحدة من الحواضر التي تستحق تموقعًا جديدًا ضمن المشهد الرياضي الوطني، وتحديداً على مستوى كرة القدم.

ليست وزان مجرد مدينة عريقة بثقلها التاريخي، بل هي أيضاً فضاء شبابي نابض بالحياة، زاخر بالمواهب الكروية التي تنتظر فرصتها للخروج من الظل. ومع اقتراب مونديال 2030، يصبح طرح السؤال مشروعاً: هل يمكن أن نشهد نادياً من وزان، مثل نادي JOO أو غيره، وهو ينافس في الأقسام العليا من البطولة المغربية قبل هذا الحدث العالمي؟ الجواب نعم، إذا توفرت الإرادة وتوحدت الجهود.

في وزان، تتعايش ثلاث فرق نشيطة: أولمبيك وزان، نهضة وزان، وأمل وزان، بالإضافة إلى جمعيات ومدارس كروية تقوم بمجهودات جبارة في التكوين والتأطير. ومع ذلك، يظل غياب التنسيق والتكامل عائقاً أمام انطلاق مشروع رياضي كبير. المطلوب اليوم ليس التنافس السلبي، بل تضافر الجهود تحت رؤية موحدة.

إن الرياضة في المغرب أصبحت من أدوات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكل تجربة ناجحة على المستوى الكروي تعني دينامية استثمارية وثقافية وسياحية شاملة. ووزان، بموقعها الجغرافي ومخزونها البشري، مؤهلة للعب هذا الدور إذا ما أُطلقت مبادرة جماعية يقودها الفاعلون الرياضيون المحليون، بتنسيق مع السلطات الإقليمية، والمجتمع المدني، والجالية الوزانية في الخارج.

المشروع واضح: فريق موحد وقوي يمثل وزان، يسير بتدبير احترافي، ويتلقى دعماً جماهيرياً ومؤسساتياً. نجاح هذا المشروع قبل 2030 لن يكون فقط إنجازاً رياضياً، بل مساهمة فعالة في إشعاع المغرب خلال المونديال، وتعزيز البعد الجهوي للمشاركة الكروية.

وزان تستحق أن تحلم. والمغرب يحتاج من كل مدينة أن تكون فاعلة في هذا التحول التاريخي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *