المغرب وفرنسا يعززان شراكتهما الاقتصادية: لقاء بين الوزير كريم زيدان والسفير الفرنسي بالرباط.

الوطن24/ خاص
في إطار العلاقات الاستراتيجية المتينة بين المغرب وفرنسا، استقبل الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد كريم زيدان، يوم الخميس 30 يناير 2025، سفير فرنسا بالمغرب، السيد كريستوف لوكورتييه، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
يأتي هذا اللقاء تتويجًا للدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات الثنائية، خاصة بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر 2024، والتي أسفرت عن توقيع 22 اتفاقية استراتيجية تشمل مجالات حيوية، تعزز مكانة المغرب كشريك اقتصادي رئيسي لفرنسا في المنطقة.
محاور التعاون وأولويات المرحلة القادمة
ركزت المباحثات بين الجانبين على متابعة المشاريع الاستثمارية الكبرى في المغرب، مع إيلاء أهمية خاصة للتحول الطاقي، والتنقل الكهربائي، والبنية التحتية، باعتبارها قطاعات رئيسية تدعم التنمية المستدامة وخلق فرص الشغل بالمغرب.
وأكد السفير الفرنسي، في هذا السياق، أن التحول الطاقي في المغرب يشكل “العمود الفقري” للتعاون بين البلدين، مشددًا على التزام فرنسا بدعم جهود المغرب في هذا المجال، خاصة في ظل التحولات العالمية نحو الطاقات النظيفة والاستثمارات البيئية، التي تجعل من المغرب فاعلًا أساسيًا في هذا التحول على الصعيد الإقليمي.
شراكة قائمة على مبدأ “رابح-رابح”
يجسد هذا اللقاء الإرادة القوية لدى المغرب وفرنسا لتعميق التعاون الاقتصادي على أسس المنفعة المتبادلة، حيث يسعى الجانبان إلى استثمار العلاقات الثنائية القوية والرؤية المشتركة لمستقبل اقتصادي أكثر تكاملًا.
ويُرتقب أن تساهم هذه الدينامية في جذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية إلى المغرب، خاصة في القطاعات الاستراتيجية التي تعزز مكانة المملكة كمركز اقتصادي إقليمي، مستفيدة من موقعها الجغرافي وبيئتها الاستثمارية الجاذبة.
نحو شراكة اقتصادية مغربية-فرنسية متقدمة
يأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه الاقتصاد المغربي طفرة في المشاريع الكبرى، مما يجعل من الشراكة مع فرنسا رافعة أساسية لتحقيق أهداف التنمية في المغرب وتعزيز التنافسية الدولية للمملكة.
ومن المنتظر أن تتواصل المشاورات بين الطرفين خلال الأشهر المقبلة لضمان التنفيذ الفعلي للمشاريع الاستثمارية بالمغرب، مما يعكس عمق الروابط الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، واستعدادهما لرفع مستوى التعاون إلى آفاق جديدة.