المغرب يحتفي باليوم العالمي للماء: الشباب في صلب مستقبل مستدام لقطاع المياه

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للماء، شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم الجمعة 21 مارس 2025، تنظيم ملتقى وطني رفيع المستوى، تحت شعار “دور الشباب في الانتقال نحو مستقبل ذكي وصامد لقطاع الماء في المغرب”، بمشاركة مسؤولين حكوميين، ودبلوماسيين، وخبراء دوليين، وشباب باحثين في المجال.

وترأس هذا الحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عز الدين الميداوي، ووزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، بحضور سفير بلجيكا لدى المغرب، السيد مسيد جيل هيفارت. كما عرف الملتقى مشاركة جهات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية (PNUD)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ومركز الكفاءات للتغير المناخي (Centre 4C Maroc)، مما يعكس الأهمية الدولية لهذا الحدث.

في كلمته بهذه المناسبة، شدد السيد عز الدين الميداوي على أن إشكالية الماء تحظى بأولوية وطنية قصوى، تماشياً مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مشيداً بالدور المحوري للشباب المغربي والبحث العلمي في إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات ندرة المياه والتغيرات المناخية في المغرب.

وأكد السيد الوزير على التزام منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتكوين رأسمال بشري مغربي مؤهل قادر على تقديم حلول عملية ومستدامة لتدبير الموارد المائية. كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات المغربية والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص من أجل تطوير مشاريع واعدة في هذا المجال.

وعلى هامش الملتقى، تم تنظيم حفل توزيع الجوائز للفائزين في المسابقة الوطنية التي استهدفت الطلبة والباحثين المغاربة الشباب، والتي أطلقتها وزارة التجهيز والماء، بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الأفكار المبتكرة والمشاريع البحثية المغربية التي تعزز صمود قطاع الماء أمام تحديات التغيرات المناخية، عبر توظيف التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.

المناسبة شهدت حضور شخصيات وازنة من مسؤولين مغاربة وخبراء وأكاديميين، إلى جانب ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية الشريكة. وتخلل الملتقى نقاشات مستفيضة حول الإصلاحات الضرورية في قطاع الماء بالمغرب، والدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب المغربي في قيادة التحول نحو نموذج مائي أكثر ذكاءً واستدامة.

يأتي هذا الملتقى في سياق الجهود التي يبذلها المغرب لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالماء، حيث تبقى إشراك الشباب المغربي والكفاءات العلمية الوطنية إحدى الركائز الأساسية لضمان أمن مائي مستدام للأجيال القادمة.