المغرب يدخل عصر الإنتاج الدرامي الضخم: القناة الثانية تراهن على مسلسل بوليسي غير مسبوق.

الوطن24/ خاص
تشهد الساحة الإعلامية في المغرب طفرة غير مسبوقة في الإنتاج الدرامي، حيث تستعد القناة الثانية (2M) لإطلاق أضخم مسلسل بوليسي في تاريخها، بميزانية قياسية تصل إلى 1,2 مليار سنتيم، أي ما يعادل 150 مليون سنتيم للحلقة الواحدة. هذه الخطوة تعكس توجهًا جديدًا نحو الرفع من جودة الإنتاج السمعي البصري في المغرب، ما قد يشكل نقطة تحول في الدراما التلفزيونية الوطنية.
المسلسل، الذي لم يتم الكشف بعد عن اسمه أو موعد بثه الرسمي، يعد عملاً استثنائياً سواء من حيث الميزانية أو الإمكانيات التقنية المستخدمة. وتُشير مصادر مقربة من الإنتاج إلى أن المشروع يستعين بأحدث تقنيات التصوير والإخراج، إلى جانب فريق عمل مكون من أسماء بارزة في عالم الدراما المغربية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولات القنوات المغربية رفع سقف الإنتاج المحلي لمنافسة الأعمال الأجنبية التي تستقطب اهتمام المشاهد المغربي. ومن المتوقع أن يجمع المسلسل بين الإثارة والتشويق، مستوحياً أحداثه من قضايا بوليسية واقعية، ما يجعله رهانًا قوياً لرفع مستوى الإنتاج الدرامي في المغرب.

هل ينجح المغرب في دخول مرحلة الإنتاج الدرامي الضخم؟
يطرح هذا المسلسل تساؤلات حول مدى قدرة الإنتاجات المحلية في المغرب على تحقيق النجاح والانتشار، خاصة في ظل المنافسة القوية مع المنصات الرقمية والقنوات الأجنبية. كما أن ضخامة الميزانية تفتح الباب للنقاش حول مدى تأثير هذا النوع من الإنتاجات على الصناعة التلفزيونية المغربية، وما إذا كان سيشكل بداية جديدة لمرحلة أكثر احترافية في الدراما الوطنية.

كل الأنظار الآن تتجه نحو القناة الثانية لمتابعة تفاصيل هذا العمل الضخم، وسط ترقب كبير من الجمهور المغربي الذي يتطلع إلى إنتاجات تلفزيونية محلية ترتقي إلى مستوى التطلعات.