المغرب يعزز قدرات الفاعلين الجمعويين عبر تدريب نوعي في الحوزية.

الوطن24/ بقلم: انور فتاح
في خطوة هامة نحو تعزيز العمل الجمعوي في المغرب، نظمت الجمعية الوطنية للتربية والثقافة، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، دورة تدريبية تحت شعار “التكوين الأساسي دعامة لممارسة تربوية جادة” في فضاء التخييم بالحوزية. وتهدف هذه الدورة إلى تزويد الفاعلين الجمعويين بالأدوات الضرورية لتطوير الأنشطة التربوية والشبابية، بما يسهم في ارتقاء المجتمع المدني وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي تصريح للسيد يوسف بكير، مدير التدريب، أكد أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية، مشيرًا إلى أن الشراكة بين هذه الأطراف تساهم بشكل فعال في تنشيط العمل الجمعوي ودعمه كعنصر أساسي لتحقيق الأهداف الاجتماعية والتنموية في المغرب. وأضاف أن هذه المبادرات تسهم في تحفيز دور الشباب وتفعيل المؤسسات المعنية بالطفولة، ما يعزز مكانة العمل الجمعوي في المشهد التنموي المغربي.

من جهة أخرى، أشاد المشاركون في الدورة التدريبية بجودة البرنامج التدريبي، مؤكدين أن المعارف والمهارات التي اكتسبوها ستمكنهم من تطوير عملهم مع الأطفال والشباب، وتوسيع دائرة تأثيرهم في مجتمعاتهم. وشدد المشرفون على أهمية التكوين المستمر لتحسين نوعية الأنشطة التربوية والاجتماعية، مؤكدين أن هذه التدريبات تعد حجر الزاوية لبناء جيل جديد من الفاعلين الجمعويين القادرين على الإسهام في تطوير المجتمع المغربي.

تعتبر هذه المبادرة النوعية فرصة كبيرة للمجتمع المدني في المغرب لتعزيز قدراته، وهي خطوة مهمة نحو بناء مجتمع مدني قوي وفاعل. ومع هذه الجهود المستمرة، يستمر المغرب في رسم معالم الطريق نحو التنمية المستدامة، ويسهم في تحقيق الأهداف التربوية والاجتماعية التي تلامس احتياجات وتطلعات الشباب المغربي.
