المغرب يعزز مكانته كوجهة استثمارية استراتيجية ومركز اقتصادي لإفريقيا.

أكدت صحيفة “لي إيكو” الفرنسية أن المغرب أصبح نموذجًا استثنائيًا لجذب الشركات الأجنبية، وخاصة الفرنسية منها، بفضل رؤيته التنموية الطموحة، مشاريعه الكبرى، وموقعه الاستراتيجي كبوابة نحو إفريقيا.

وأبرزت الصحيفة الاقتصادية المتخصصة أن المملكة المغربية تشهد طفرة في مشاريع البنية التحتية الضخمة التي تواكب التحولات العالمية. ومن بين هذه المشاريع، تمديد الخط فائق السرعة الذي يربط طنجة بالدار البيضاء ليصل إلى مراكش بحلول عام 2030، والطريق السريع الذي يربط تزنيت بالداخلة، والذي يُعد نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الترابط الإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، يشكل ميناء طنجة المتوسط ومشاريع الموانئ الجديدة في الداخلة والناظور دعامة قوية لترسيخ المغرب كمركز لوجستي عالمي.

وأشادت الصحيفة بالطموحات القوية للمغرب في مجال التحول الطاقي، حيث يسعى إلى تعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة وجذب الاستثمارات المستدامة. كما أوضحت أن اتفاقيات التجارة الحرة، سواء مع الاتحاد الأوروبي أو مع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، تفتح آفاقًا واسعة للشركات الأجنبية للاستفادة من السوق الأفريقية عبر المغرب.

على الصعيد المالي، نوهت الصحيفة بالدور المحوري الذي يلعبه المركز المالي للدار البيضاء، الذي يواصل تعزيز إشعاعه الدولي، إلى جانب البنوك المغربية التي استقرت في العديد من الدول الإفريقية لتدعم النمو الاقتصادي في القارة.

كما أثنت الصحيفة على تقدم التعليم العالي في المغرب، مشيرة إلى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات قد دخلت تصنيف أفضل 500 جامعة عالميًا. يعكس هذا الإنجاز التزام المملكة بتطوير الكفاءات المحلية وتعزيز مكانتها كوجهة أكاديمية مرموقة.

بهذه الإنجازات الرائدة، أصبح المغرب أكثر من مجرد وجهة استثمارية، بل شريكًا استراتيجيًا للشركات العالمية، ومحركًا للتنمية المستدامة في إفريقيا. المملكة تواصل تأكيد مكانتها كمنصة تجمع بين الطموح والابتكار والرؤية المستقبلية.