المغـرب: أكاديمية محمد السادس لكرة القدم… حلم المواهب الشابة يتحول إلى كابوس “البيروقراطية” و”باك صاحبي”!

تعد أكاديمية محمد السادس لكرة القدم صرحًا رياضيًا بارزًا في المغرب، حيث صنعت نجومًا عالميين يتألقون في أكبر الملاعب عبر العالم. ولكن، خلف هذه الصورة البراقة، بدأت تلوح في الأفق تحديات قد تضع حلم العديد من المواهب الشابة على المحك، خاصة تلك التي تعيش خارج أرض الوطن.

في واقعة حديثة، حاول لاعب شاب محترف من الجالية المغربية، يلعب في الخارج، زيارة الأكاديمية للاطلاع على برامجها خلال عطلة عائلته لزيارة بلدهم الأم، لكن الرد جاء صادمًا. رغم تقديمه بطاقة الهوية التي تثبت احترافه بإحدى المدارس الكروية، طلب المسؤولون من والده تقديم طلب رسمي للحصول على موعد محدد! هذه الإجراءات البيروقراطية أثارت تساؤلات حول شفافية إدارة الأكاديمية، بل وفتحت الباب أمام الحديث عن “باك صاحبي” الذي أصبح يلاحق حتى أبواب هذا الصرح الرياضي.

هل تحولت الأكاديمية من فضاء مفتوح لتطوير المواهب إلى نادي خاص يقتصر الدخول إليه على أصحاب النفوذ والعلاقات؟ هذا السؤال يتردد في أوساط الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، الذين يشعرون بالإحباط أمام هذه العراقيل غير المبررة.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مطالبة بالتدخل الفوري. رئيس الجامعة، “فوزي لقجع”، عليه أن يفتح تحقيقًا في هذه الممارسات التي قد تحرم المنتخب المغربي من مواهب شابة طموحة تسعى لتمثيل البلاد.

أكاديمية محمد السادس يجب أن تكون مرآة تعكس طموح كل شاب مغربي، لا مكان فيها للبيروقراطية أو الوساطات. هل سيتحرك لقجع لإنقاذ الحلم؟